متابعة – علي معلا:
تأتي الأسماك من بين أكثر الأطعمة الصحية والمفيدة جداً للصحة ككل، والضرورية لمختلف الفئات، من الأطفال والكبار إلى الحوامل، ولكن بشروط.
ومدى أهمية المأكولات البحرية واحتوائها على خصائص مفيدة يجعلها ضرورية وأساسية في النظام الغذائي للحامل، لكن ليس كل أنواع الأسماك يُسمح بها، لذا نوضح في التالي ما يجب تناوله وتجنبه من أسماك خلال الحمل:
أهمية الأسماك أثناء الحمل.
تتميز الأسماك، خاصة الدهنية، بثرائها بأحماض أوميغا 3، المفيدة واحتوائها على مستويات منخفضة من الدهون، بجانب ثرائها بالفيتامينات والمعادن، مثل فيتامين D وB2، والكالسيوم والفوسفور والحديد والزنك واليود والمغنيسيوم والبوتاسيوم، وغيرها من عناصر ضرورية لكل من الحامل والجنين.
وأثبتت دراسات أن الحوامل اللاتي يتناولن السمك 2-3 مرات أسبوعياً، ينجبن أطفالاً يتمتعون بمعدل نمو وتطور أفضل، فالأسماك المناسبة تفيد دماغ الطفل، وتعزز نمو الجنين وذاكرة الأم وحالتها المزاجية، بجانب تعزيز صحة القلب وخفض خطر الولادة المبكرة.
ما يجب تناوله.
يوصى بالأسماك ذات نسبة المنخفضة من الزئبق والعالية من أوميغا 3، مثل: السلمون، الأنشوجة، الرنجة، السردين، السلمون المرقط، الماكريل الإسقمري، الجمبري، البلوق، القد، والبلطي، والسلور، بالإضافة إلى استهلاك 170 غراماً فقط من التونة في الأسبوع.
وهناك أنواع أخرى يمكن تناولها أثناء الحمل، لكن مع حد استهلاكها إلى 113 غراماً في الأسبوع، وتشمل: السمكة الزرقاء، الشبوط، المسنن الباتاغوني، الهلبوت، الماهي ماهي، النهاش، الماكريل الإسباني، والجهير المخطط، بالإضافة إلى سمك موسى، والسلطعون، وجراد المياه العذبة، والكركند، والمحار الملزمي.
ما ينبغي تجنبه
من ناحية أخرى، يوصى بتجنب الأسماك العالية الزئبق؛ لأنها تؤثر سلباً في صحة الحامل والجنين، إذ يمكن أن يصل إلى الجنين من المشيمة وحتى مستوى ضئيل من الزئبق يؤثر سلباً في دماغ الطفل والجهاز العصبي، وقد يسبب مشاكل في النمو والرؤية والمهارات المعرفية وغيره من مشاكل.
وهذه الأسماك تشمل سمك القرش، أبوسيف، سمك الخشن البرتقالي، بجانب التونة الجاحظ، والأسماك المرلينية، أو خيل البحر، والماكريل الملكي، وسمك التلفيش.