متابعة _ لمى نصر:
أقدم صديقان على قتل صديقهما في منطقة العاشر من رمضان بمحافظة الشرقية بمصر، وذلك لسرقة هاتفه المحمول بعد أن علموا ثمنه من الضحية حال إحدى تجمعاتهم بالشارع للعب كرة القدم. فقاموا بقتله عن طريق ضربه بحجر على رأسه وإلقاء جثمانه بإحدى الأراضي الزراعية البعيدة عن منزل الضحية والاستيلاء على هاتفه المحمول وبيعه.
فماذا حدث قبل وقوع الجريمة؟
قبل الواقعة بأيام ابتاع شاب بعمر الـ17 عاماً، هاتفاً جديداً بعد ان تعطل الهاتف القديم، فقرر أن يعمل لكي يستطيع تجميع ثمن الهاتف المحمول. وبعد فترة من العمل المتواصل جاء اليوم الموعود لشرائه فذهب وأحد أقاربه لأقرب محل لبيع الهواتف واشتراه في فرحة بالغة. وفي مشهد آخر يقترب صديقاه نحوه للجلوس بجواره وتبادل الحديث كعادتهم، وفور رؤية الضحية قدومهما هرول إليهما ليريهما الهاتف الجديد ومميزاته وما به من إمكانيات متقدمة، وما إن علما بسعره الباهظ قاما بالتخطيط فيما بينهما للتخلص منه والاستيلاء على الهاتف وبيعه لمرورهما بأزمة مالية.
وفي اليوم التالي وحال سير المتهمين وجدا الشاب يمشي بالطريق العام بمنطقة العاشر من رمضان، فقررا التخلص منه في تلك اللحظة، فقام الأول بندائه ودعوته للركوب معهما بحجة إيصاله في طريقهما، وحال دلوفه، قام الثاني بالتقاط حجر وتوجيه عدة ضربات له على رأسه حتى سقط غارقاً في دمائه وقاما بدفن جثته بإحدى الأراضي الزراعية لإخفاء أثار جريمتهما الآثمة وأخذا الهاتف الجديد وقاما ببيعه لأحد المواطنين بمركز بلبيس.
كيف تم اكتشاف الجثة؟
عثر أحد المزارعين على الجثة بأرضه الزراعية فقام بإبلاغ قسم شرطة الدائرة، وعلى الفور انتقلت قوة أمنية محل الواقعة للوقوف على ملابسات الجريمة. وتوصلت التحريات لقيام المتهمين كونهما صديقان للمتهم، باستدراجه وقتله لسرقة هاتفه المحمول وتبين أن الأول 21 عاماً والآخر 19 عاماً، وتم ضبط المتهمين وصاحب محل الهواتف الذى اشتراه، وإخطار النيابة العامة لتولى التحقيق.