قضت محكمة جنايات الشارقة ببراءة فتى خليجياً يبلغ من العمر 15 عاماً، من تهمة ارتكاب الرذيلة، وأمرت بحبس المعتدي البالغ من العمر 25 سنة، عاماً، عن تهمة هتك العرض بالإكراه.
تعود تفاصيل الواقعة إلى فتح أم الضحية، بلاغاً في مركز الشرطة، يفيد بتعرض ابنها للاعتداء والتهديد، من قبل شخص عهدت له برعاية ابنيها وتوصيلهما من وإلى مدرستهما، لكنه خان الأمانة، وقام بإغواء أحدهما وتحريضه على ممارسة الرذيلة معه، بأن قام بإكراهه وتهديده وسحبه إلى داخل السيارة وممارسة الرذيلة، وتبع ذلك في حال عدم تلبية رغباته، بتهديد الضحية بنشر فيديو مصور لهما في السيارة.
وبعد استكمال تحقيقات الشرطة واستماعها إلى أقوال الطفل والمدان والأم، تم تحويلها إلى النيابة العامة، التي ارتأت من خلال تحقيقاتها، توجيه الاتهام ضد الفتى الصغير وإحالته إلى محكمة جنايات الشارقة، وعليه، مثل أمام محكمة الجنايات بتهمة ارتكاب الرذيلة واعتياد ممارسة الفجور.
وأوضح المستشار أشرف صقر، أن الإجراءات التي اتخذتها النيابة العامة، وقامت تأسيساً عليها بتوجيه الاتهام للطفل، لا يمكن التعويل عليها، وهي مفتاح الدفاع في إدارة الدفة نحو براءة الصغير، إذ كان يجب الأخذ بعين الاعتبار، ما نصت عليه المادة 2-4 من قانون الطفل رقم 3 لسنة 2016 وديمة، من أن تكون حماية الطفل ومصالحه الفضلى الأولوية في كافة القرارات والإجراءات التي تتخذ في شانه.