متابعة- غرام محمد
من الشائع أن تعاني الحوامل من حكة مهبلية في مرحلة ما خلال الحمل، قد يكون ذلك أمرًا طبيعيًا، إذ يمكن أن تسبب أشياء كثيرة الحكة المهبلية في هذه الفترة، ومنها التغيرات التي يمر بها جسمك، لكن في الوقت ذاته هناك بعض الأسباب التي لا ترتبط بالحمل على الإطلاق، وقد يكون للحكة المهبلية مجموعة من الأعراض كالألم عند مدخل المهبل أو داخله، وفي الفرج وحوله، وتتفاقم بعد الجماع، أو عند التبول. في هذا المقال نتناول أسباب حكة المهبل للحامل، وكيفية علاجها.
قد تنتج الحكة المهبلية في أثناء الحمل عن عدة أسباب تشمل:
التهاب المهبل البكتيري، يمكن أن يحدث إذا تغير التوازن بين البكتيريا الجيدة والسيئة في المهبل، وعادةً ما تحدث هذه العدوى المهبلية الشائعة للنساء النشيطة جنسيًا، سواء كن حوامل أم لا.
العدوى الفطرية، بالإضافة إلى البكتيريا، يحتوي المهبل عادةً على كمية صغيرة من الفطريات لا تسبب ضررًا، لكن حال الحمل يمكن أن تؤدي التغيرات الهرمونية إلى تعطيل توازن درجة الحموضة في المهبل، مما يتسبب في تضاعف هذه الفطريات لذلك تكون العدوى الفطرية شائعة في أثناء الحمل.
زيادة الإفرازات المهبلية، تزيد كمية الإفرازات المهبلية والمخاط العنقي الذي يفرز طوال فترة الحمل بسبب التغيرات الهرمونية بالإضافة إلى تليين عنق الرحم والجدران المهبلية، وعلى الرغم من أن الوظيفة الطبيعية للإفرازات تشمل حماية المهبل من العدوى فإنها يمكن أن تسبب تهيج جلد الفرج، مما يجعله أحمر اللون ومثيرًا للحكة.
جفاف المهبل، قد تتسبب التغيرات الهرمونية في حدوث جفاف المهبل لدى بعض النساء في أثناء الحمل، وقد يسبب انخفاض البروجسترون أيضًا جفاف المهبل لدى بعض النساء الحوامل، وهو هرمون ضروري للحفاظ على الحمل لذا عليك التحدث مع طبيبك إذا كان لديك جفاف في المهبل.
الحساسية للمنتجات، خلال فترة الحمل، يصبح المهبل محتقنًا بالدم، وقد تشعر بشرتك الحساسية أكثر من المعتاد، فبعض المنتجات التي اعتدت استخدامها بشكل مريح قبل الحمل قد تهيج بشرتك الآن، مما يتسبب في حكة واحمرار.
التهاب المسالك البولية، بسبب تمدد الرحم في أثناء الحمل، يوضع ضغط أكبر على المثانة، ما يمكن أن يؤدي إلى منع خروج البول وهو ما قد يسبب حدوث عدوى، لذا يمكن أن تكون الحوامل أكثر عرضة للإصابة بالتهاب المسالك البولية، كذلك قد ينتج هذا الالتهاب عن عدوى بكتيرية أيضًا، مثل عدوى المجموعة العقدية التي توجد في واحدة من كل أربع نساء حوامل، وعادة لا تظهر الأعراض على الحامل ولكن هذه البكتيريا يمكن أن تكون خطرًا على حديثي الولادة، لذا سيختبر طبيبك وجودها لديك خلال الحمل.