متابعة: نازك عيسى
كشفت سمية سواميناثان، كبيرة العلماء في منظمة الصحة العالمية، أنه من المُبكر الحديث عن انتهاء جائحة كورونا .حيث أن انتشار وباء كورونا “كوفيد-19” لا يتباطئ، مشيرة إلى احتمال ظهور سلالات جديدة منه، في ظل ارتفاع نسب الإصابات بمتحور “دلتا”.
وشددت سواميناثان على أهمية رفع معدلات التطعيم والتنازل عن أحكام الملكية الفكرية فيما يتعلق باللقاحات. خاصة مع النقص في المعدات الطبية خاصة أنابيب الأكسجين في العديد من دول العالم، وكذلك عدد الأسرة، و مستويات التطعيم في كثير من البلدان.
وبشأن إمكانية ظهور سلالات جديدة من كورونا، قالت سواميناثان “نعم يمكن ذلك.. لاحظنا ظهور طفرات في متحوري ألفا ودلتا ومن الممكن أن تكون لها تأثيرات خطيرة ومقاومة أو تؤثر على فاعلية اللقاحات”.
واعتبرت الخبيرة في منظمة الصحة العالمية متحور “دلتا” هو السبب الرئيسي لارتفاع العدوى، موضحة أن شخص واحد مصاب بمتحور “دلتا” يمكنه نقل العدوى إلى 8 أشخاص.
وقالت إن تباطؤ معدلات التطعيم عالمياً وتخفيف بعض الدول إجراءات السلامة مثل ارتداء الكمامات والالتزام بقواعد التباعد الاجتماعي يأتي أيضا ضمن أسباب عدم تباطؤ معدلات الإصابة بالفيروس عالميا.
وأكدت أن الصحة العالمية تدعو دول العالم إلى منح ما نسبته 10% من سكانها على الأقل جرعتي اللقاح بحلول سبتمبر المقبل، لترتفع تلك النسبة إلى 40 % بحلول نهاية العام الجاي، داعية إلى تقليل التفاوتات في معدلات التطعيم بين الدول.
جرعات محفزة
وحول الحاجة إلى جرعات محفزة بالنسبة لمتلقي جرعتي لقاح كورونا، قالت سواميناثان إن ذلك يعتمد على الأعراض، وتابعت “قد لا يحتاج من تلقى الجرعتين إلى جرعة معززة سنويا لأن دراسات عدة أظهرت أن الأجسام المناعية المتكونة لدى متلقي اللقاح تدوم لفترة تصل بين 8 أو 12 شهرا”.
وفي الوقت ذاته، أشارت كبيرة علماء المنظمة إلى أن من يعانون أمراضا مزمنة أو ضعفا في المناعة قد يحتاجون إلى جرعات محفزة، لكنها قالت إن الدراسات قيد البحث في هذا الصدد.