متابعة- غرام محمد
قد تُصابين بحزن شديد إذا أخبركِ الطبيب أن حملك ضعيف، الأمر الذي قد يجعلكِ حذرة دائمًا في حملك وتبحثين عن أي وسيلة لتثبيت الحمل، ويُوجد عديد من الوصفات الشعبية التي استخدمتها السيدات قديمًا بغرض تثبيت الحمل، ومنها النشا الذي يُعتقد أنه قد يحمي من الإجهاض، وسنوضح لكِ في السطور التالية حقيقة هذا المعتقد، والفرق بين الحمل الضعيف والحمل الكيميائي.
يُوجد عديد من الوصفات الشعبية التي توارثناها والتي أكدت الأبحاث أن بعضها بالفعل له نتائج فعالة، وعلى العكس، هناك بعض الوصفات التي لا تقدم أي فوائد، وبعضها قد يؤدي إلى نتائج عكسية، لذا من المهم قبل استخدام أي وصفة التأكد من أنها آمنة ولا ترتبط بأي آثار جانبية لكِ أو لجنينك، إذ قد يؤثر كل ما تتناولينه في الجنين وقد يهدد استمرارية الحمل، ولتثبيت الحمل والتخلص من النزيف، اعتادت النساء قديمًا على تناول كوب من الماء المذاب فيه ملعقة صغيرة من نشا الذرة.
في دراسة بحثية وجد مجموعة من الباحثين أنه بعد تلقيح البويضة وعندما تصل للرحم حتى تنغرس في جداره، فإن الرحم يصبح غنيًا بالكربوهيدرات، وتكوّن الخلايا الخارجية للجنين المبكر بروتين معين يُعرف بالسليكتين يرتبط بهذه الكربوهيدرات لفترة ويتفاعل معها حتى يلتصق بالجدار، ومع ذلك لا يعني الأمر أن تناول النشا قد يسرع من هذه العملية أو يساعد على التصاق البويضة المخصبة بجدار الرحم، وتثبيت الحمل الضعيف، أو وقف النزيف.
بل قد يؤدي تناوله بكثرة إلى ارتفاع مستوى السكر في الدم خاصةً إذا كنتِ عرضة للسكري أو لديكِ تاريخ عائلي، كما قد يؤدي تناوله مع الوقت إلى زيادة وزن الحمل بشكل غير صحي، إلى جانب أنه قد يصيبكِ بالإمساك، لذا إذا كان حملك ضعيفًا فيجب اتباع نصائح الطبيب والالتزام بالخطة العلاجية التي يصفها وتناول مثبتات الحمل، أو الأدوية التي توقف النزيف وفقًا لحالتك.
مع ذلك، إذا كنتِ تشعرين أن النشا قد يساعدكِ على تثبيت الحمل، فأدرجي الأطعمة التي تحتوي على النشا في نظامك الغذائي، مثل البطاطس والبطاطا الحلوة والمكرونة والخبز بكميات معتدلة ضمن نظام غذائي متوازن.