متابعة: روان ديوب
يستحضر الكثير من الأشخاص المزيد من المشاهد والخيالات الممتعة إلى أذهانهم لمحاولة عدم الشعور بالملل أو الوقت الطويل في العمل. مثل الجلوس على شاطئ والبحر وتناول مشروب مفضل تحت أشعة الشمس الدافئة.
يقوم الدماغ بتشكيل أفكار منفصلة عن الظروف الحالية بفضل مجموعة من مناطق الدماغ التي تسمى شبكة الوضع الافتراضي. والتي تشع نشاطاً وحيوية عند التخيل.
وتتفاعل هذه الشبكة بشكل فعال ودائم مع أجزاء أخرى من الدماغ، بما في ذلك تلك التي تشارك بشكل أكبر في تحديد الحالة المزاجية. وذلك بحسب ما قاله الدكتور “آرون كوسي” عالم الأعصاب وعلم النفس الإدراكي في جامعة نورث إيسترن البريطانية.
وأضاف: “إن هذا يجعل أحلام اليقظة متداخلة بعمق مع عواطفنا. وهو أداة العقل لمحاربة الملل والشعور بالكآبة بسبب الإرهاق، وهو ما يفسر غزارة وجمال تخيلاتنا في الأيام الداكنة والمتعبة”.
تظهر هذه الرؤى كفعل ترفيهي، إلا أن كونك شخصاً دائم السرحان وتترك المجال لخيالك وعقلك يطير مسافراً خلف الغيوم، ليس عادة يجب عليك تجنبها بالضرورة. حيث أنه عادة ما يكون الأشخاص ذوي هذه الصفة من أصحاب الصحة العقلية والنفسية السليمة. كما أن التخيل قد يساعدنا على التفكير الإبداعي من خلال استحضار تجارب الماضي والإبداع في إنجاز مهام الحاضر والتخطيط للمستقبل.