متابعة- رنا يوسف
يعاني الكثير من التهاب الجيوب الأنفية والتي تترافق عادة مع التهابات الجهاز التنفسي العلوي، كالزكام والأنفلونزا أو الحساسية أو التهابات الأذن والحلق.
فبحسب موقع البوابة تنتقل العدوى من الأنف أو الحلق عبر الفتحات الرابطة الصغيرة ومن ثم يلتهب الغشاء المحيط بالجيوب، وهنا يحدث انسداد للنظام الطبيعي للصرف، ويحدث التهاب الجيوب الأنفية. ويسبب هذا الانسداد إزعاجا كبيرا للمريض
أعراض وحلول سريعة
في أغلب الأحيان يشفى التهاب الجيوب الأنفية تلقائيا بدون علاج، لكن قد يعاود الظهور مرة بعد مرة بأعراض أكثر حدة، وتلك النوبات الحادة قد تستمر الى أشهر طويلة، يعاني المريض خلالها من ألم في منطقة الجيوب، بالاضافة الى عوارض منتظمة، ولا يحدث هذا لدى الأطفال الصغار (بين عمر الأربع والخمس سنوات) لعدم اكتمال نمو الجيوب لديهم.
غالبا ما يصاحب التهاب الجيوب، آلام متوسطة الى شديدة في الرأس (صداع)، مع ارتفاع في درجة الحرارة، انسداد الأنف مع ظهور بعض التقرحات عليه، وإفراز مخاطي كثيف، ويعاني المريض من الألم فوق الجيب المصاب مع الشعور بإملاء الرأس لدى الانحناء الى الأمام مع الإحساس بألم في العينين والخدين.
في بعض الأحيان يرافق تلك الأعراض ألم في الأسنان الموجودة أسفل الجيب الأنفي مباشرة. قد يصاحب الحمى الإحساس بالقشعريرة والرجفة والشعور بالوهن والضعف العام بالجسم الذي يبلغ أحيانا من الشدة ما يجعل المريض طريح الفراش. ويحدث التهاب الجيوب الأنفية بصورة عامة نتيجة العدوى بأحد فيروسات الزكام الشائعة (نتيجة التهاب الأنف الناجم عن الزكام أو الأنفلونزا) وقد تنسد هذه الجيوب وتمتلئ بالسوائل مسببة ألما في الوجه. تظهر معظم الأعراض بعد ثلاثة إلى عشرة أيام من الإصابة بالزكام. يمكن لحمى القش والحساسيات الأخرى أن تسبب التهاب الجيوب الأنفية أيضا.
العلاج الذاتي والوقائي
ينصح المريض بالبقاء داخل المنزل في درجة حرارة معتدلة، مع عدم الانحناء الى الأمام أو إمالة الرأس الى الأسفل، وتناول مسكنات الألم الخفيفة. وضع كمادات ماء دافئة على الوجه، محاولة أخذ أكبر قسط من الراحة حال ارتفاع درجة الحرارة، مع تجنب الإجهاد والنشاط الزائد، والبعد عن الأجواء المليئة بالدخان والمواد المهيجة للحساسية والغبار، وعدم التمخط بشدة أثناء الزكام لما فى هذا من إمكانية دفع العدوى تجاه الجيوب.
كما ينصح الخبراء باستخدام محلول الماء والملح للاستنشاق، ومن الممكن تناول أدوية علاج الاحتقان بعد استشارة الطبيب، المداومة على تناول الكثير من السوائل (حوالي 8 أكواب يوميا) للحفاظ على سيولة المخاط وتدفقه والمداومة على استنشاق البخار المائي، اجتناب ركوب الطائرات خلال فترة الاحتقان، فالتغير في الضغط الجوي قد يدفع المخاط للتجمع أكثر داخل الجيوب، وفي حال الاضطرار للسفر بالطائرة يجب استخدام مزيل الاحتقان على شكل بخاخ الأنف قبل الإقلاع وقبل الهبوط بحوالي ثلاثين دقيقة.
في حال استمرت الأعراض مع عدم تحسنها خلال 3 الى 7 أيام، أو إذا تكررت الأعراض بصورة مفاجئة مع ألم شديد وحمى، أو لدى وجود الم أو التهاب في العين، هنا يجب مراجعة الطبيب في أقرب وقت.