متابعة – علي معلا:
يشهد العالم أكبر حملة تطعيم في التاريخ، حيث أن وتيرة التلقيح ضد الفيروس هي العامل الحاسم، ويمكن لحملة التطعيم مساعدة الحكومات في رفع القيود على النشاطات التي أوقفت بسبب الوباء الذي ظهر لأول مرة في منطقة ووهان الصينية نهاية 2019.
هذا وقد أصدر موقع بلومبيرغ الأميركي قائمة لأفضل وأسوء الدول في العودة إلى الحياة بعد فترة من الإغلاق بسبب فيروس كورونا.
واعتمدت بلومبيرغ في تصنيفها على مقياسين جديدين لتحديد الأفضلية بالنسبة لوتيرة التلقيح وهما: سهولة التنقل داخل وخارج البلاد، ودرجة تعافي السفر الجوي، إلى جانب مقاييس أخرى مثل نسبة الوفيات بين عدد الإصابات، وحرية الانتقال، وإلى النمو الاقتصادي.
وتقول بلومبيرغ إن المقياسين الجديدين، أحدثا تغييرات جذرية في الرتب، إذ قفزت الولايات المتحدة الآن إلى المرتبة الأولى، بسبب طرحها السريع والواسع للقاح.
واحتلت الولايات المتحدة المركز الأول عالمياً بفضل تحقيقها نسبة 50.3 في المئة من المواطنين الملقحين، والتي تعدى تعداد سكانها أكثر 350 مليون نسمة، حصلت 76 نقطة حسب المقاييس التي اعتمدتها بلومبيرغ.
وضمن قائمة بـ53 دولة، احتلت بعض الدول العربية مراكز جيدة بين الأوائل من حيث الأفضل في العودة للحياة بعد إغلاقات كورونا.
حيث احتلت السعودية المركز 15 بنسبة 25 في المئة من الملقحين على تراب المملكة، وحصلت 66.9 نقطة في سلم بلومبيرغ.
وبلغ عدد المصابين بالفيروس في السعودية أكثر من 485 ألف مصاب، بينما تعافى نحو 466 ألف، فيما بلغ عدد الوفيات 7789.
كما احتلت دولة الإمارات العربية المتحدة المركز 18 بنسبة تلقيح بلغت 70 في المائة، وهي نسبة أكثر من النسبة التي حققتها العربية السعودية، لكنها لم ترق للنقاط التي حصلت عليها المملكة في تصنيف بلومبيرغ، وهو ما يفسر ترتيبها في المركز 18.
وقالت حكومة إمارة دبي إنها ستبدأ حملة تطعيم بلقاح “فايزر- بيونتيك” مجاناً اليوم الأربعاء لتنضم بذلك إلى السعودية التي أصبحت الأسبوع الماضي أول دولة عربية تبدأ في استخدام هذا اللقاح للوقاية من فيروس كورونا.
وحصلت الإمارات 65.8 نقطة في تصنيف بلومبيرغ، باعتبار المقاييس الأخرى التي اعتمدتها الوكالة.
وجاءت مصر في المركز 33 بنسبة تلقيح لم تتعد 2.1 في المائة، لكنها حصلت على مرتبة جيدة في تصنيف بلومبيرغ، بدرجة 58.9.
وأحصت مصر 281 ألف إصابة، وأكثر من 16 ألف وفاة، بينما تعافي نحو 210 ألف.
هذا وقد احتل العراق المركز 37 في الترتيب النهائي والثالث عربياً، إذ بلغت نسبة التلقيح لديه 1 في المائة.
أما عن تصنيف بلومبيرغ، فقد حصل العراق على 54.6 نقطة.
وجاءت الدول الأوروبية مثل سويسرا وفرنسا وإسبانيا بين العشرة الأوائل حيث بدأت تفتح حدودها تباعاً أمام السياح الذين تم تطعيمهم بينما تنخفض حالات دخول المستشفى بفضل التطعيم.
وأجزاء من منطقة آسيا والمحيط الهادئ التي كان أداؤها جيدا في التصنيف السابق، مثل سنغافورة وهونغ كونغ وأستراليا، تراجعت مع استمرار القيود الصارمة على الحدود.
وأعلنت إسرائيل، مساء الاثنين، إلغاء إلزامية وضع الكمامات في الأماكن العامة المغلقة، أحد التدابير الأخيرة التي لا تزال سارية في البلاد لاحتواء جائحة كوفيد-19، وذلك اعتباراً من الثلاثاء.
بينما احتلت الهند والفلبين وبعض دول أميركا اللاتينية المراتب الأدنى وسط “عاصفة من الإصابات” وفق تعبير تقرير وكالة برومبيرغ، إضافة إلى وتيرة التطعيم البطيئة، والعزلة العالمية.