متابعة- رنا يوسف
مع انتشار حملات التطعيم سجلت تغييرات على الدورة الشهرية بين بعض النساء بعد تلقي لقاح فيروس كورونا .
وحسب تقارير طبية جديدة نشرت مؤخرًا في صحيفة صاندي تايمز البريطانية (The Sunday Times)، قد يكون للقاحات فيروس كورونا بالفعل تأثير معين. خاصة بعد تسجيل تغييرات على الدورة الشهرية لما يقارب 4000 امرأة كن قد تلقين لقاح فيروس كورونا في وقت سابق في المملكة المتحدة.
وقد تراوحت أعمار النساء اللواتي تناولت التقارير تغييرات الدورة الشهرية لديهن ما بين 30-49 عامًا، وكانت كل منهن قد تلقت أحد الأنواع الاتية من اللقاحات في وقت سابق: لقاح فايزر، ولقاح موديرنا، ولقاح أسترازينيكا.
وهذه التغييرات غالبًا ما كانت تشمل أمورًا مثل:
تأخر الدورة الشهرية عن موعدها المعتاد.
ازدياد غزارة الدورة الشهرية.
يجب التنويه إلى أن هذه التقارير ليست الأولى من نوعها التي تشير لوجود علاقة بين اللقاحات وبين تغييرات الدورة الشهرية؛ ففي الولايات المتحدة الأمريكية مثلًا سجلت كذلك حالات متنوعة لنساء طرأت على دورتهن الشهرية تغييرات شبيهة بتلك التي ذكرت في التقارير المذكورة انفًا.
هل هذا الأمر يستدعي القلق ؟
ليس بالضرورة، إذ لوحظ أن التغييرات التي تم تسجيلها كانت:
تغييرات مؤقتة في غالبية الحالات، لتعود بعدها الدورة الشهرية لطبيعتها لدى المعظم في غضون فترة أقصاها 3-4 أشهر.
حالات غير شائعة، فنسب حدوثها مقارنة بعدد النساء الكلي اللواتي تلقين لقاحات كورونا حول العالم تعد ضئيلة.
تغييرات لا تحتاج لأدوية للتخلص منها، كما أنها غالبًا لا تؤثر على خصوبة المرأة.
السبب في التغير في الدورة بعد تلقي اللقاحات
يعتقد بعض الأطباء أن الرابط بين اللقاحات وبين تغييرات الدورة الشهرية المذكورة قد يعزى لأمر من اثنين، وهما:
التوتر والإجهاد الجسدي العام في الجسم، والذي قد ينشأ نتيجة رد فعل جهاز المناعة على اللقاح.
التوتر والضغط النفسي الذي قد تشعر به المرأة عند التفكير في اللقاح الذي سوف تتلقاه قريبًا أو الذي تلقته بالفعل، فالتوتر بطبيعة الحال قد يؤثر سلبًا على الدورة الشهرية.
حتى اللحظة، لا توجد أدلة علمية دامغة تدل على أن اللقاحات قد تؤثر على الخصوبة، كما أن ما يتم تداوله حول علاقة اللقاحات بالدورة الشهرية هي تقارير وملاحظات طبية لا تزال قيد الدراسة ولم يخرج الباحثون بعد بنتائج تشير إلى وجود علاقة مؤكدة بينهما. لذا، لا داعي أن تتجنب النساء تلقي اللقاحات المتاحة لفيروس كورونا.