“بالعمل الجاد تتحقق الاحلام الكبيرة” بهذه الكلمات ألهم السيد المهندس فتحي عفانة مئات الشباب الذين اقتدوا بمسيرته الناجحة للبدء بأولى خطواتهم العملية.
وبأياديه البيضاء التي نشرت الخير في أرجاء مختلفة وقطاعات شتى، استطاع عفانة أن يحصد محبة الناس الذين من حوله.
وبعمل دؤوب واخلاص تمكن عفانة من الحصول على العديد من الجوائز التي كانت أوسمة تزين ختام أعماله الناجحة.
أجرت الإمارات نيوز لقاء مع السيد المهندس فتحي جبر عفانة، الرئيس التنفيذي لـ”شركة فاست لمقاولات البناء”، الإمارات العربية المتحدة. ومؤسس “مؤسسة فتحي عفانة للأعمال الأنسانية”، و سفير منظمة الأسرة العربية ، ليطلعنا على آخر أعماله وإنجازاته في مجال العمران والمجالات الإنسانية.
-السيد عفانة…ترعرعت في بيئة بسيطة وفقيرة….كيف كان لهذا الأمر أثراً في نفسك؟
نشأت في كنف أسرة متواضعة، لكنها ثرية بأفعالها وأقوالها وحبها للعلم والمعرفة والدتي ( رحمها الله ) هي قدوتي في الحياة ، فهي من زرعت في نفسي قيم الخير والعطاء
ومازالت وصاياها عالقة في ذهني ، ومنها : فعل الخير ، وصلة الرحم ، والابتعاد عن الحرام .
-لكل منا قدوته في هذه الحياة…من هو قدوة السيد عفانة؟
أن صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي ، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة ، قدوة وملهم لكل إنسان يطمح لأن يكون رائداً في العمل المجتمعي والإنساني، لا أنسى أبداً كلماته التحفيزية والتشجيعية وتقديره لكل إنسان يحب الإمارة الباسمة .. لا أنسى عندما قال لي يوماً أنه يريد أن يكون لي بصمة في مدينة خورفكان ليس فقط في مدينة الشارقة .. محبة سموه كبيرة في قلوبنا جميعاً حفظه الله وأطال في عمره .
-كيف تعمل “فاست” على رفع سوية موظفيها لزيادة خبرتهم ونجاحهم في مجال عملهم؟
اتخذت شركة فاست لمقاولات البناء منذ انشاءها استراتيجية ومنهجاً يتمثل في الاستباقية بالتطور، فبدأنا بتبني نظام إداري مع تأسيس نظام هيكلي للموظفين يحدد مسؤولياتهم لتحقيق رسالة الشركة وشعارها ( السرعة في التنفيذ والجودة في العمل ) واعتمدت الشركة الجودة أساساً للعمل كما اعتمدت التطوير والإبتكار ورفد الشركة بمجموعة من الفنيين والإداريين والمهندسين ممن يملكون الطموح والإرادة ووفرنا لهم كل الإمكانيات الفنية المؤازرة والمشجعة، من خلال الخضوع لدورات تدريبية وورش عمل . وتوفير كل الإمكانيات من أجهزة إلكترونية ومعدات متقدمة لتكون الشركة دوماً في الطليعة في شتى الميادين
-للشارقة مكانة كبيرة في قلبك..فكيف بدأت مسيرتك فيها؟
لقد كانت إمارة الشارقة كريمة معنا في دعم نمونا ونجاحنا لذلك أنا أؤمن بإنه لدي مسؤولية شخصية لرد الجميل للمجتمع اذى لطالما كان سخياً وداعماً لنا فكنا نحث الخطي على طرقات المجد لنسهم في إبراز رفعه دولة الإمارات وعلو مكانها لتظل ملتصقة بنا كالتصاق النبض في أرواحنا ، فالوطن يستحق منا الكثير و اماراتنا الحبيبة هي وطن يسكننا ، نحرص على تقديم كل الدعم لأي تظاهرة وطنية وندعم كل منجز حضاري لكي تبقي شارقتنا الغالية منارة تشرق من جبين المجد.
-ماهي رسالتك لجيل الشباب…وماهي نصيحتك الأبرز لهم؟
– لا تحاول إقناع الأخرين بما تريد أن تفعل أبدأ فقط ولإقناعهم تحدث بالنتائج.
– الطموح الجديد الذي تسعى لتحقيقه؟
ليس لدينا حدود ولا سقف للطموح ومسيرة النجاح متواصلة بل ومتصاعدة فكلما تحققت لدينا أمنية تولد في اللحظة نفسها أمنية جديدة أهم وأكبر.
لكم أيادي خيرة في مختلف المجالات، فهل تطلعوننا على صفحة بيضاء من عطاءكم السخي الغير محدود؟
بالفعل وجدت أن العطاء يزيد من الخير والبركة فضلاً عن الشعور الداخلي بالرضا ، فبدأت بالمساهمة في الفعاليات الثقافية والإجتماعية وبالتواصل مع ذوي الإحتياجات الخاصة ، وجدت أن همهم أعلى مما يمكن للفرد أن يتصور فبدأت بالتواصل مع جمعيات مختلفة ترعي هذه الفئة وعن حب قمت بمحاولة دعم هذه الجمعيات والمؤسسات ولو بشئ بسيط.
ونحرص سنوياً على مبادرات إفطار صائم لأكثر من ستون ألف وجبه و كذلك توزيع أكثر من ثلاث ألف طرد غذائي .
و لإيماني بإنه إذا علمت شخصاً فإنك احييت عائلة بل مجتمعا بأسره، فقد أنشأنا لهذا الغرض النبيل صندوق منحة في الجامعة الأمريكية بالشارقة بقيمة مليون درهم لمساعدة الطلاب المتفوقين وكذلك صندوق في جامعة عجمان وأخر في جامعة فلسطين وقد حرصنا على رعاية برنامج منشد الشارقة الصغير كذلك برنامج منشد الشارقة الكبير لما للبرنامج من أثر كبير في الشباب .
حصلت خلال سنوات عملك الطويلة على العديد من الجوائز ومنحت العديد من الألقاب، فما هي أبرز تلك الجوائز والألقاب؟
-حصلت على جوائز مختلفة، منها ميدالية «بصمة أمل» من مؤسسة الإمارات الوطنية، وجائزة الشيخ عيسى بن علي للعمل التطوعي، وجائزة الشارقة للعمل التطوعي مرتين عامي 2015 و2018، وجائزة أولية من مئة فكرة عن أوبريت عام زايد، وقناة أفراح العرب، ومنحت لقب سفير دولي لجامعة فلسطين، وسفير الإنسانية 2018-2019، وسفيراً لمنظمة الأسرة العربية، وغيرها.
حازت شركتكم لقب الريادة في سرعة التنفيذ..فما هو سبب نيلها هذا اللقب؟
– من المؤكد أن قبول التحديات، وإنجاز المهمات الصعبة، سبيل لإثبات الجدارة، وكسب الثقة، حيث في عام 1997 كانت وزارة التعليم العالي، بحاجة إلى مجموعة مبان في زمن قياسي، وكان صاحب السموّ حاكم الشارقة، يرغب في إنجازها خلال أربعة أشهر، لحاجة الوزارة الملحّة إلى المبنى حينها. فكانت فرصة ذهبية لتثبت «فاست لمقاولات البناء» صحة شعارها «السرعة في التنفيذ»، فقبلت الشركة التحدي، وتمكنت من إنشاء مباني كليات التقنية العليا بالشارقة في أقل من أربعة أشهر، مع التزامها التام بأعلى معايير الجودة، فنالت بذلك النجاح الثقة الغالية من سموّه. ومن ثم توالت الأعمال، حيث أنشأت الشركة مباني أكاديمية الشرطة و دائرة التخطيط و المساحة و الدائرة الأقتصادية و دائرة الثقافة و الأعلام و مكتبة الشارقة العامة و دارة سلطان للدراسات الخليجية و قاعة الجواهر و نصب المقاومة و نصب الشهيد و سوق الأعلاف و المواشي و قناة القصباء و واجهة المجاز المائية و ساحة العلم و جاري الآن العمل في مشروع مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية و جامعة خورفكان و مكتبة جرير و العديد من المباني الحكومية و الخاصة .
أسأل الله التوفيق و السداد ، و أن تظل شركة فاست تحت مظلة الثقة الغالية من الجميع .