متابعة: نازك عيسى
كشف الطبيب المصري أيمن ثروت، أستاذ مساعد تخدير وحالات حرجة، ومدير وحدة الرعايات المركزة بمستشفى العبور الجامعي، عن الحالات يكون فيها شرب الكثير من الماء ضارًا من الناحية الطبية.أو قاتلاً في بعض الأحيان.
وحذر ثروت مما يعرف بالتسمم المائي الذي يحدث عند شرب كميات كبيرة جدًا من الماء، تفوق قدرة الكليتين على التخلص من الماء الزائد فيتسرب الماء الزائد إلى الخلايا مسببا انتفاخها وتلفها.
وينتشر التسمم المائي بين الرياضيين نتيجة لاختلال مراكز المخ المسؤولة عن الشعور بالارتواء بعد فقدهم لكميات كبيرة من الماء والأملاح. إذ يحدث لديهم عند شرب كمية صغيرة من الماء وبدرجات متفاوتة.
وحذر الطبيب من أن المخ هو أكثر الأعضاء تأثرًا بالتسمم المائي، حيث تتسبب الكمية الزائدة من المياه في تورمه وظهور على الإنسان أعراض كالدوار والتقيؤ والصداع الشديد، وقد تصل خطورة الأعراض إلى الموت في بعض الحالات.
وأوضح ثروت أن الحروق العميقة تتسبب بفقدان الجسم للسوائل، وبالتالي فقد أملاح -بالأخص الصوديوم، كما تؤدي إلى هروب الماء من الأوعية الدموية إلى الأنسجة ما يسبب اضطرابات القلب وبعض أعراض الجهاز العصبي كالإغماء والتشنج.
ولفت الطبيب إلى خطر العطش لفترات طويلة، حيث يحرم الجسم من الماء والطعام لفترات طويلة، فيسبب ذلك اختلال تركيزات المعادن والأملاح في الجسم، ففي تلك الحالة فإن شرب الماء بكميات كبيرة يسبب التسمم المائي، وينصح في تلك الحالة بشرب كميات قليلة جدًا من الماء كأن يبلل شفتيه من حين لآخر.
ونصح الطبيب مرضى الكلى المزمن “الفشل الكلوي”، الالتزام بكميات محددة من الماء والأطعمة المختلفة.