متابعة : رهف عمار
تتميز نساء قبيلة “الكايان”، التي تقع على الحدود بين بورما وتايلاند بالأعناق الطويلة جداً، والتي تذهل الزوار، ويعد عنق الزرافة من الموروثات الشعبية، وهو موطن الجمال عند المرأة لدى أفراد القبيلة ولا شيء سواه، ويطلق عليهن “النساء الزرافات”.
ولكي تصبح الرقاب أكثر طولاً وإغراءً تتفنن النساء في وضع حلقات حول رقابهن لتضغط عليها وتشدها إلى أعلى وكلما استطالت وضعن حلقات جديدة، ويصل طول بعض الرقاب أحياناً إلى 40 سنتيمتراً، بينما يصل عدد الحلقات إلى 25 حلقة ترتديها بعض النساء مدى الحياة، إذ تعتقد المرأة في قبيلة كايان أن العنق الطويلة تزيد من جمالها وجاذبيتها.
تصنع الحلقات وتوضع أول لفافة عندما تبلغ البنت الخامسة من عمرها، فتضع 5 – 10 حلقات لغاية عمر العاشرة، وبعد ذلك تضاف حلقة كلما كبرت الفتاة عاماً بعد عام، وعلى الرغم من الانزعاج، الذي تسببه الحلقات، إلا أن الأمر يستحق العناء فذلك يزيدها جمالاً، والعديد منهن يعتدن وجودها.
هذا التقليد له جذور قديمة لدى أهل المنطقة، إذ كانوا يعتقدون أن هذه الحلقات تمنع هجوم الحيوانات المتوحشة على المرأة، أو لحمايتها من تجارة الرقيق، أما الآن فأصبحت من عاداتهم وتقاليدهم الأساسية الخاصة بأنوثة وجمال المرأة.
نساء هذه القبيلة لا يستطعن التخلي عن هذه الحلقات أبداً، إلا إذا اتهمت المرأة بالخيانة، وهو أحد أنواع العقاب لأنها بذلك ستلقى حتفها إذ قد تتعرض رقبتها للكسر لأتفه الأسباب وتصاب بعدها بالاختناق فوراً، غير أن خلع هذه الحلقات أمر شاق جداً، ويحتاج إلى وقت طويل.