متابعة : رهف عمار
شريط لاصق وحبل وسوط وآلة حادة، أدوات استخدمها المتهم بقتل زوجته في دار السلام بالقاهرة لتعذيبها والتنكيل بها حتى لفظت أنفاسها الأخيرة من شدة الأم، غير أنّ الجاني كان يستمتع بسماع صوت صرخاتها واستغاثاتها دون رحمة وشفقة أو مراعاة لسنوات العشرة التي جمعتهما تحت سقف منزل واحد.
اكتشاف الجريمة كانت بتلقي اللواء نبيل سليم مدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة بلاغا يفيد بالعثور على جثة لسيدة في العقد الثالث من عمرها داخل منزلها ويبدو أنها فارقت الحياة منذ أيام، وفور تلقي البلاغ انتقلت قوة من مباحث القاهرة إلى مسرح الجريمة، حيث تبيّن أنّ المجني عليها سيدة ولقيت مصرعها داخل مسكن الزوجية وبالفحص والمعاينة عثر رجال المباحث على آثار تعذيب بجثة الضحية بالإضافة إلى وجود شريط لاصق على الفم وكيس مخدة ملطخ بالدماء إلى جانب الجثمان، وبتكثيف التحريات تبيّن أنّ زوج السيدة وراء ارتكاب الواقعة.
وعقب تقنين الإجراءات تمكنت قوة أمنية من ضبط المتهم الذي يعمل سائقا وبمواجهته بالتهمة أقر بارتكاب جريمة القتل بحق زوجته، وكشفت تحقيقات النيابة أنّ المتهم أجهز عليها بعد تعذيبها، إذ قام بتقييد أطرافها لشل حركتها ومن ثم انهال عليها بالضرب المبرح والتعذيب وأغلق فمها بشريط لاصق حتى يتمكن من كتمان صرخاتها التي قد تصل إلى الجيران ويفتضح أمره، ولم تحرك صرخات شريكته من آلام التعذيب أي مشاعر داخله على الرغم من نوبات البكاء المتواصل التي تعرض لها طفليه ذوو الست أعوام والعامين، وأفادت التحقيقات أنّ الجاني لم يكتف بقتل زوجته بل قام بالتنكيل وتشويه جثتها، وبعد التأكد من وفاتها اصطحب طفليه وغادر الشقة وتركهما عند والدته بمنطقة دار السلام وقام بالاتصال بأسرة المجني عليها وضللهم بقوله: «بنتكم هربت وأنا معرفش حاجة عنها»، حيث كان يحاول حينها التخلص من جثمان الضحية.
وأصدرت محكمة جنايات جنوب القاهرة بالتجمع الخامس قرارا بتأجيل محاكمة المتهم بتعذيب زوجته وقتلها إلى جلسة 20 سبتمبر المقبل، وذلك لحين الاستماع لأقوال الطب الشرعي واستكمال التحريات في الواقعة وفقاً للوطن.