متابعة : رهف عمار
حذّر تقرير طبي من التركيز فقط على العناصر الغذائية التي يحتاجها الإنسان للحفاظ على استدامة الجسم ونضارته، وإهمال الدماغ البشري الذي يلعب دورا أساسيا في الجسد مشابه لدور “معالج” أجهزة الحاسوب.
وأوضح تقرير نشرته مجلة “eatthis” المتخصصة بالصحة، وترجمته وكالة “سبوتنيك عربي” الروسية، أن الدماغ يحتاج إلى عناصر غذائية ليقوم بمهامه بشكل سليم وفعال، كما هو حال الحاسوب الذي يحتاج إلى طاقة تتناسب مع استطاعة المعالج والمهمات المطلوبة منه.
وذكر التقرير أن الدماغ البشري يحتاج إلى فيتامينات وعناصر ضرورية جدا تساعد في إعادة إنعاشه وتعزيز صحته وتقوم بمهمة الحفاظ على أدائه السليم وفي بعض الأحيان إنعاشه أو كما يقال بعلم الحاسوب “إعادة إقلاعه”.
التجارب قد أثبتت أن “أوميغا 3” يعمل على تحسين وظائف الدماغ، مثل الذاكرة وأوقات رد الفعل، ونوهت الدكتورة إلى أن هذه الأحماض الدهنية تلعب دورًا مهمًا في مكافحة الشيخوخة في داخل الدماغ.
وفي ما يتعلق بالصحة العقلية للإنسان، فإنه تم إجراء بحث شامل عن هذه المغذيات (الموجودة في الأسماك) أشارت سونبال إلى قدرتها على تخفيف أعراض الاكتئاب.
وبدورها تقول الدكتورة سيل: “أكدت الأبحاث أن أحماض أوميغا 3 الدهنية تلعب دورا جيدًا كمضاد للالتهابات. وما نعرفه الآن هو أن الالتهاب عامل رئيسي في الصحة العقلية”.
أثناء تناولك عنصر “أوميغا 3″، من المهم أيضًا التأكد من حصولك على ما يكفي من “فيتامينات ب” للمساعدة في دعم مسارات الناقل العصبي في الدماغ، والتي يمكن أن تساعد في تنظيم حالتك المزاجية وإنعاش الدماغ.
وتقول سيل: “غالبًا ما يتم التغاضي عن فيتامينات (ب) في معادلة صحة الدماغ”، وتتابع الدكتورة: “للفيتامينات علاقة تآزرية مع بعضها البعض، لذا فإن الفيتامين المركب عادة أفضل من المنفرد”، في إشارة إلى أنواع فيتامين (ب) المختلفة.
وتقول الدكتورة سونبال: “يلعب فيتامين (ب 12) دورًا حيويًا في إنتاج الناقل العصبي (السيروتونين)، المسؤول عن استقرار مزاجنا وسعادتنا”.
ويعمل “فيتامين هـ” كمضاد للأكسدة وقد يدعم صحة الدماغ بشكل عام، وتشير الأبحاث إلى أن “فيتامين هـ” يحمي الدماغ من الإجهاد التأكسدي، والذي يحدث عندما يكون إنتاج وتراكم الأكسجين في الدماغ غير متوازن، وفقًا للدكتورة سنبال: “بعض الآثار الجانبية للإجهاد التأكسدي هي التعب وفقدان الذاكرة والصداع الدائم والمتكرر”.