متابعة – علي معلا:
أفاد علماء في جامعة نورث إيسترن ببوسطن في الولايات المتحدة أنهم ابتكروا مادة مستدامة قادرة على إبقاء المباني وغيرها من الأشياء باردة من دون الحاجة إلى الاعتماد على أنظمة التبريد التقليدية.
وتلك المادة التي أطلق عليها تسمية “ورقة تبريد” يمكنها أن تغطي أسطح المباني والمخازن والمكاتب وغيرها، وفقاً لأستاذ الهندسة الميكانيكية والصناعية في الجامعة، يي تشنغ.
وقد نقل موقع “غوود نيوز” الكندي، عن العالم قوله أيضاً إن تلك المادة ذات اللون الفاتح لا تعكس أشعة الشمس الساخنة بعيداً عن المبنى فحسب، بل تمتص أيضا الحرارة من الداخل أيضاً، أي الحرارة المنبعثة من الإلكترونيات والطهي والاجسام البشرية.
وفي الواقع، فإن “ورقة التبريد” مصنوعة من الورق، في حين تمتص بنية مجهرية مسامية من الألياف الطبيعية في الداخل الجرارة الداخلية وتلفظه بعيداً عن المبنى.
وقد استخدم تشنغ خلاطاً عالي السرعة من مطبخ منزله، لصنع عجينة من نفايات ورق الطباعة، ومزجها مع مواد يتكون منها التفلون “وهو مركب كيميائي”.
وبعد ذلك قام بقولبتها في “ورقة تبريد” طاردة للماء يمكن أن تطلى بها المنازل، واختبر وفريقه قدرة المادة على الحفاظ على البرودة فوجد أن ورقة التبريد يمكنها أن تخفض درجة حرارة الغرفة بحوالي 6 درجات مئوية، فعمد على الاثر إلى اختيار مواد من شأنها أن تقلل من تكلفة نشر التكنولوجيا في تبريد المنازل.
ونُشرت الدراسة في مجلة الجمعية الكيميائية الأميركية، حيث بينت ورقة التبريد أنها صديقة للبيئة، ليس فقط من حيث قدرتها على تقليل بصمة الطاقة، بل لأنها قابلة لإعادة التدوير، حيث يمكن استخدام المادة وتعريضها لأشعة الشمس والطقس ودرجات حرارة متفاوتة ثم تحويلها إلى عجينة مرة أخرى وإعادة تشكيلها، من دون أن تفقد ذرة واحدة من خصائص التبريد الخاصة بها، أي أن ورق التبريد المعاد تدويره بنفس جودة أداء الورق الأصلي.