متابعة – علي معلا:
تعتبر الوقاية من متلازمة الأيض، وعلاج خصائصها الرئيسية الآن في غاية الأهمية من أجل مكافحة وباء السكري من النوع 2 وتقليل خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية والوفيات الناجمة عن جميع الأسباب.
وترتبط مقاومة الأنسولين “فرط أنسولين الدم” باستمرار بمجموعة من عوامل الخطر الأيضية السريرية وتحت الإكلينيكية.
ومن المعترف به الآن على نطاق واسع أن السمنة “خاصة تراكم الدهون في البطن”، فرط سكر الدم، اضطراب شحميات الدم وارتفاع ضغط الدم هي سمات أيضية شائعة تشكل، في الوقت نفسه، مقاومة الأنسولين المميزة أو متلازمة التمثيل الغذائي.
وتوفر البيانات المقطعية والمستقبلية صورة ناشئة عن ارتباطات كل من عادات النشاط البدني واللياقة القلبية التنفسية مع متلازمة التمثيل الغذائي، ومتلازمة التمثيل الغذائي هو اضطراب يتطلب تدخلاً عدوانياً متعدد العوامل.
وأكدت إرشادات العلاج الحديثة على الفائدة السريرية للتشخيص والدور العلاجي المهم لـ “تغيير نمط الحياة العلاجي”، بما في ذلك النشاط البدني المعتدل، واعتبرت العديد من المراجعات السابقة التدريب على التمرين كعلاج فعال لمقاومة الأنسولين ومكونات أخرى من المتلازمة، ومع ذلك، فإن الأدلة التي تم الاستشهاد بها كانت أقل اتساقاً فيما يتعلق بتأثيرات التدريب على التمارين على العديد من متغيرات متلازمة التمثيل الغذائي، ما لم يتم دمجها مع التعديلات الغذائية المناسبة لتحقيق فقدان الوزن.
وكما هو الحال مع العديد من الحالات الطبية، يلعب كل من الوراثة والبيئة دوراً مهماً في تطور متلازمة الأيض.
وتؤثر العوامل الوراثية على كل مكون من مكونات المتلازمة والمتلازمة نفسها، كما إن وجود تاريخ عائلي يتضمن داء السكري من النوع 2 وارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب المبكرة يزيد بشكل كبير من فرصة إصابة الفرد بمتلازمة الأيض.