متابعة – علي معلا:
أثار قرار الرئيس الأمريكي، جو بايدن، إلغاء حظر التطبيقات الصينية تيك توك ووي شات، خلال الساعات الماضية، جدلاً كبيراً، حيث اعتقد البعض أنها تمهيداً لتحسين العلاقات بين الصين والولايات المتحدة بعد قرارات وضع الشركات الصينية على قائمة الحظر التجاري منذ عام 2019.
وتساءل عدد كبير من المحللين أيضاً عن فكرة عودة خدمات الشركات الأمريكية إلى شركة هواوي الصينية وإلغاء الحظر على شركات الاتصالات الصينية الأخرى.
وقام الرئيس بايدن بإصدار قرار بإلغاء الحظر الذي فرضه الرئيس ترامب على تطبيقات تيك توك ووي شات، حيث دعا وزارة التجارة إلى إطلاق مراجعات للتطبيقات التي لها روابط بالخصوم الأجانب، بما في ذلك الصين.
وتمثل هذه الخطوة إعادة ضبط العلاقات بين واشنطن والصين، ولكن لا يعني أمر إعادة إلغاء الحظر بأن التطبيقات ستتمتع بالحرية التي تمتعت بها في السابق.
وبحسب وكالة أسوشيتد برس الأمريكية فإن الأمر التنفيذي لبايدن يفرض إجراءات المساءلة التي لا تتوفر لدى تيك توك ووي ات حالياً، بما في ذلك تدقيق وإجراءات رقابية موثوقة من طرف ثالث للتطبيقات لمعرفة المخاطر الأمنية المحتملة.
وعلى العكس من ذلك فإن الحكومة الأمريكية لا زال موقفها من شركة هواوي الصينية والشركات الأخرى المحظورة موقفاً ثابتاً، حيث لن يتم السماح للشركات الأمريكية معها في القريب العاجل وسيظل الحظر كما هو.
ووقع الرئيس بايدن، الأسبوع الماضي قراراً بحظر 59 شركة صينية على رأسها شركة هواوي، نظراً لتشكيل هذه الشركات خطورة كبيرة على الأمن القومي الأمريكي.
وتم وضع الشركات على قائمة الحظر التجاري للولايات المتحدة ومن ضمنها أكبر ثلاث شركات اتصالات في الصين أولهم هواوي، حيث تدعي الحكومة الأمريكية أن هذه الشركات لها علاقات مع الجيش الصيني.
