متابعة _ لمى نصر:
هل مللت وآلمك رأسك من ضجيج أطفالك وعراكهم الذي لا ينتهي؟ هل تريدين أن تنامي وأنت تنعمين بالهدوء والصمت بعيداً عن الضجة والأصوات العالية والبكاء؟
لا بدّ أنك أرسلت أطفالك ليشاهدوا أفلام الكرتون على التلفاز أو الآي باد.. دون أن تفكري بالأضرار الناتجة عن مشاهدتها طويلاً، والتي تفوق تلك الميزات.
لذا سنستعرض لك أضرار ومخاطر مشاهدة أفلام الكرتون على أطفالك.. تابعي معنا:
1- ثقافات مختلفة عن بيئته:
من المعروف أن أغلب أفلام وبرامج الكرتون، هي في الأصل أعمال أجنبية، ولكن تم دبلجتها ليشاهدها الأطفال العرب، ما يدعو للقلق كون تلك الأفلام الكرتونية دائما ما تتبنى أفكاراً غريبة، سواء كانت صحيحة أم خاطئة، فهي في النهاية لا تتناسب مع ثقافاتنا في المناطق العربية، ما ينتج عنه في النهاية تشتت ذهن الطفل الذي تنتابه الحيرة بين ما يراه يومياً في منزله ومدرسته، وبين ما يشاهده في تلك الأفلام.
2- زيادة العنف عند الطفل:
في الوقت الذي تقوم فيه بعض الأفلام الكرتونية على مشاهد عنف ودماء، لا تتناسب تماماً مع عقلية الأطفال الصغار، نجد أن تأثرهم السلبي بتلك المشاهد يحدث بشكل أسرع من المتوقع، فيظهر في صورة افتعال الأزمات مع الأخوة والأصدقاء، واللجوء للعنف قبل التفكير بهدوء، ما يمهد لخلق شخصية عدائية لا تقبل بالحلول الوسطى.
3- الإدمان:
يصل الأمر مع ترك الوالدين للأطفال لمشاهدة تلك الأفلام الكرتونية، لساعات طويلة يومياً، إلى إدمان مشاهدتها، ومن ثم تركيز الذهن عليها بدلاً من الاهتمام بالدراسة أو ممارسة الرياضة، ما يزيد من فرص الإصابة بالسمنة، علاوة على أن السهر أمام تلك الأفلام يزيد من خطر ضعف جهاز المناعة لديهم، في ظل احتياجهم لأطول ساعات ممكنة من النوم وليس العكس.
4- انخفاض نسبة الذكاء:
بينما من المفترض أن يكون تأثير مشاهدة الكرتون على الخيال والتفكير بصورة إيجابية، إلا أن الدراسات الطبية تؤكد على أن القيام بذلك في سنوات مبكرة، من شأنه أن يكبح خيال الطفل، بل ويقلل من قدراته الذهنية الخاصة بالتفكير، ويؤثر سلباً على ذكائه، وهو ما يؤكد على أهمية ممارسة الألعاب البدنية التقليدية للطفل في سنوات عمره الأولى بدلا من مجرد المشاهدة.
5- العيش في عالم خيالي:
هي أسوأ النتائج المترتبة على طول فترات مشاهدة تلك البرامج، حيث يصعب على الطفل حينها التفريق بين الواقع والخيال، فيرى الأبطال الخارقين بأفلام الكرتون على أنهم القدوة الحسنة له، بما يقومون به من أفعال خطيرة قد يحرص على تقليدها، ما يعد خطراً كبيراً على حياته في بعض الأحيان.