رئيس التحرير
حسام حسين لبش

رئيس التحرير: حسام حسين لبش

مدير التحرير: علي عجمي

ذات صلة

متفرقات

القلب الصناعي: كيف غيَّرت التكنولوجيا حياة المرضى؟

الأمل الجديد في علاج أمراض القلب المزمنة تعتبر أمراض القلب...

العلاقة بين التوتر وأمراض القلب: نصائح للوقاية

كيف يؤثر التوتر على صحة القلب؟ يُعتبر التوتر من العوامل...

الأطعمة الحارة: هل هي مفيدة للجهاز الهضمي أم ضارة؟

تأثير الأطعمة الحارة على الجهاز الهضمي تزداد شعبية الأطعمة الحارة...

الوراثة وأمراض القلب: هل يمكنك تغيير جيناتك؟

فهم الوراثة وأمراض القلب تلعب العوامل الوراثية دورًا مهمًا في...

تأثير الضغوط المالية على الصحة الجسدية والعقلية

مقدمة حول الضغوط المالية تشكل الضغوط المالية واحدة من أبرز...

وائل كفوري الخط الواصل بين طرفي العصر

 

رئيس التحرير – حسام حسين لبش

 

لأن المعروف لا يعرَّف، والشهير لا يُعمَل على إشهاره، فإن مجرد ذكر اسمه هو عنوان عريض من عناوين الرومانسية الممتزجة بالرقي والهدوء، ذاك العنوان المرتبط ارتباطا وثيقا بحبال الصوت الشجية التي تساهر العاشقين وتفتتح صباحاتهم بأغنيات مرتبطة بزمانين اثنين، وبمكان واحد وصوت واحد.
وائل كفوري، الذي لم يَعِدْ العاشقين بنجوم الليل قبل عشرين عاما، يفاجأ الجميع اليوم بأنه قد حقق ذلك، عبر جعله السامع يشعر لوهلة بأنه امتلك إحدى نجمات الليل. وائل، وحتى نكون دقيقين في توصيفه، هو خط واصل بين طرفي العصر، فالزمن الجميل حاضر معه، وزمن أغنية “الصرعة” واثق الوجود… وأيضا معه.
من الصعب إيجاد منطلَق لوائل كفوري نحو النجومية، ذلك أنه يبدي للنقاد والمشاهدين انطلاقة جديدة مع كل مشروع جديد يرميه في سوق العشق. قبل عشرين عاما كان ظهوره يلمع رفقة نوال الزغبي في الثنائية التي جذبت كل شاب وشابة في النطاق العربي إلى تخيّل نفسيهما وائل ونوال. وتوالت المشاريع التي صنعت الباب العالي في الغناء العربي، حتى أغلق كتاب أغنيات التسعينات فدخلنا عالم الغناء التجاري فتلاشى كثيرون من النجوم وغيّر آخرون خطهم راضخين للمعادلة التي تقول ” موت زمن يعني ولادة زمن آخر”.. إلا وائل كفوري، وربما واحد أو اثنان آخران، حافظوا على نفس الرتم ودخلوا العصر الجديد بأدوات العصر السابق. هكذا تمكن وائل في الفن من إخضاع الأزمنة لمشيئة صوته، رافضا تكبيل صوته وتقديمه رهينة لتوالي السنوات وتعاقبها.
وسامة غير موصوفة ورجولة يحميها قوام ممشوق وطول فاره، وتتصدر كل هذا ابتسامةٌ ساحرة تقتل العاشق والمعشوق من سطرها الأول. هذا، إضافة إلى ثقافة ووعي وإدراك بحث الجمهور عنها فوجدها بوائل من خلال تصدره لجنة تحكيم في أهم البرامج الفنية المسؤولة عن انتقاء المواهب في العالم العربي.
وائل كفوري وحديث يطول عن نجم وجد الجوائز أمرا غير مهم، فلم يبحث عنها فراحت هي تبحث عنه، وآثر أن يكون للجمهور فقط، فوجد الجمهور يلهث وراءه. كل هذا يجعل أي حفل لوائل كفوري في أي بلد عربي بمثابة زفاف للمدينة التي تستضيفه، واستنفار شامل من كل أجهزة البلد، ذلك لاستقبال قيس بن الملوح أو روميو الشكسبيري الذي سيغدق من وجهه ابتسامات، ومن بين شفتيه كلمات تسجل في أرشيف هذه المدينة أو تلك.
وائل كفوري شاهد على بقاء الجودة في المنطقة العربي على قيد الحياة، وهو البرهان على أن زمن الرومانسية لم ينطفئ.
وائل كفوري فارس فرسان بني طرب في بلاد العروبة والعرب.. كيف لا وهو الذي يشكل صوته موسيقى بحد ذاتها، حتى قيل كثيرا بأنه الفنان الذي لا يحتاج إلى أدوات، فشبهّه أحد النقاد قبل سنوات بأنه كفارس عربي همام، لا يحتاج إلى أسلحة ليربح معاركه.
وائل كفوري سحر الظهور والمنطق والغناء.

شارك الخبر
تابعونا علي مواقع التواصل الاجتماعي