متابعة _نور نجيم :
استهدف هجوم إرهابي عائلة مسلمة وصفت بـ”النموذجية”، عندما كانت في نزهة هي الأخيرة. في كندا التي تعيش تحت وقع الصدمة حتى الآن.
فالعائلة المسلمة وهي من أصول باكستانية، تتكون من أم كانت “عالمة رائعة”، وأب محب للكريكيت تلازمه “ابتسامة ودودة”، وابنة مراهقة كانت “صديقة للكثيرين”، وجدة شغوفة، بينما نجا الابن الأصغر من الحادث الذي وصفه رئيس الوزراء الكندي، جاستن ترودو بأنه “إرهابي” وجبان”.
فبينما كانت الأسرة تعبر الشارع في نزهة مسائية عائلية، حيث خرجوا لاستنشاق قليل من الهواء النقي في مدينة أونتاريو، انطلق، ناثانيل فيلتمان، (20 عاما) بشاحنته البيك أب، ليصعد إلى الرصيف ويصطدم بالضحايا حيث كانوا يستعدون لعبور الطريق.
وفي لحظة واحدة، انقضت حياة ثلاثة أجيال مختلفة، وهم مديحة سلمان، 44 سنة ، طالبة الدكتوراة في الهندسة المدنية والبيئية، وزوجها سلمان أفضال، 46 عاماً والذي كان يحب إلقاء التحية على الناس في المسجد؛ وابنتهما يمنى سلمان، 15 عاماً؛ بالإضافة إلى والدة أفضال البالغة من العمر 74 عاماً، والتي لم يتم الكشف عن اسمها.
كان الزوج سلمان أفضال “عضوا محبوبا في مجتمع لندن. سواء في مباريات الكريكيت المحلية أو في المسجد، حيث كان أول ما يقابل به الأخرين هو ابتسامته اللطيفة والمرحبة”.
أما الابنة يمنى، فكانت طالبة في الصف التاسع، و”صديقة محبة للكثيرين”.
أما ابن الزوجين، فايز، البالغ من العمر تسع سنوات، والذي أصبح يتيما على الفور، فلا يزال في المستشفى مصابا بجروح خطيرة لكنه قد يتعافى منها.
وقال رئيس الوزراء الكندي، جاستن ترودو: “نأمل جميعاً أن يتعافى الطفل من جروحه سريعاً، رغم علمنا بأنه سيعيش وقتاً طويلاً مع الحزن وعدم الفهم والغضب الذي تسبب به هذا الهجوم الجبان المعادي للمسلمين”.
وأثار الهجوم المشين الغضب وعدم التصديق، لأنه لا معنى له على المسلمين الكنديين العاديين.