متابعة : رهف عمار
يربط الناس عادة فيتامين “سي” بالبرتقال والحمضيات، ولكن البطاطس أيضًا مصدر جيد لفيتامين سي، إذ توفر حبة من البطاطس أي 150 جرام منها حوالي 15% من الاحتياج اليومي من فيتامين “سي” اليومي.
ويعد هذا الفيتامين مهما لأنه لا يدعم وظيفة المناعة ويحتوي على مضادات الأكسدة فحسب، بل يلعب دورا أساسيا في تكوين النسيج الضام، ما يساعد مفاصلنا على العمل – ويحافظ على الأسنان في مكانها. وهذا هو سبب ارتباط نقص فيتامين “سي” بتساقط الأسنان.
فيتامين B6
يعد عاملا مساعدا أساسيا (جزيء صغير) في الجسم، ويساعد أكثر من 100 إنزيم في الجسم على العمل بشكل صحيح، ما يسمح لها بتكسير البروتينات – وهي عملية أساسية لوظيفة الأعصاب الجيدة. وقد يكون هذا أيضا سبب ارتباط B6 بالصحة العقلية الجيدة.
وعادة، تحتوي حبة البطاطس الصغيرة على حوالي ربع المدخول اليومي الموصى به من فيتامين B6 للشخص البالغ.
البوتاسيوم
إن وجود البوتاسيوم في الخلايا مهم لتنظيم الإشارات الكهربائية في العضلات والأعصاب. لذلك، إذا ارتفع البوتاسيوم أو انخفض أكثر من اللازم، يمكن أن يوقف عمل القلب.
وتحتوي البطاطس المحمصة والمخبوزة على مستويات أعلى من البوتاسيوم مقارنة بالبطاطس المسلوقة أو المهروسة. ويمكن أن تتسبب مكعبات البطاطس المغلية في تسرب حوالي نصف البوتاسيوم إلى الماء.
ومع ذلك، قد يحتاج الأشخاص المصابون بأمراض الكلى – التي يمكن أن تحد من القدرة على إزالة البوتاسيوم الزائد من الجسم – إلى الحد من البطاطس التي يتناولونها. وإذا قمت بتحميص البطاطس أو قليها، فاحذر من كمية الزيت التي تستخدمها.
الكولين
وهو مركب صغير يرتبط بالدهون لصنع الدهون الفوسفورية، وكتل الهياكل لجدران الخلايا، بالإضافة إلى الناقل العصبي أستيل كولين (الذي يساعدنا على تقلص العضلات، وتمدد الأوعية الدموية، وإبطاء معدل ضربات القلب). وتحتوي البطاطس على ثاني أعلى مستويات الكولين، بجانب الأطعمة الغنية بالبروتين، مثل اللحوم وفول الصويا.
ومن الضروري استهلاك ما يكفي من الكولين، لأنه مفيد لصحة الدماغ والأعصاب والعضلات. والاختلافات الدقيقة في جيناتنا قد تعني أن البعض منا بطبيعة الحال أكثر نقصا في صنع الكولين.
وتحتوي البطاطس على حوالي 10% من متطلبات الكولين اليومية للفرد. ويعتبر الكولين مهما بشكل خاص أثناء الحمل، حيث يقوم الطفل المتنامي بصنع الكثير من الخلايا والأعضاء الجديدة.
جيدة للمعدة
يسمح طهي البطاطس وتبريدها قبل تناولها بتكوين نشاء مقاوم. ويساعد هذا النشاء الصحي أجسامنا بعدة طرق، بما في ذلك من خلال العمل كمواد حيوية (مهمة لصحة ميكروبيوم الأمعاء).
ويؤدي تبريد النشويات المطبوخة الرقيقة إلى الانهيار، وفي حين أن هذا يجعل هضمها أصعب، ما يعني أن البكتيريا الموجودة في القولون لدينا تخمرها، وتنتج مركبات مشابهة للخل تسمى الأحماض الدهنية قصيرة السلسلة. وهذه الأحماض الدهنية تغذي أحشاءنا وتحافظ على صحتها.
ويمكن للأحماض الدهنية قصيرة السلسلة أيضا تغيير التمثيل الغذائي لدينا بطريقة جيدة، ما يخفض مستويات الدهون والسكر في الدم. وهذا – إلى جانب محتواها العالي من الماء وقليل الدسم – يجعل البطاطا المسلوقة والمطبوخة على البخار منخفضة السعرات الحرارية، وكثيفة المغذيات.
خالية من الجلوتين بشكل طبيعي
البطاطس خالية من الجلوتين بشكل طبيعي، لذا فهي خيار رائع للأشخاص الذين يعانون من مرض الاضطرابات الهضمية أو الذين يحتاجون إلى تجنب الجلوتين.
وينطبق الشيء نفسه على البطاطا الحلوة، التي تحتوي أيضا على مؤشر نسبة السكر في الدم أقل – ما يعني أنها لا تسبب ارتفاعا حادا في نسبة السكر في الدم، ما قد يساعد في التحكم في الوزن والشهية. ومع ذلك، فإن البطاطا الحلوة تحتوي على نسبة أعلى قليلا من السعرات الحرارية والكربوهيدرات مقارنة بالبطاطس العادية – على الرغم من أنها تحتوي على المزيد من بيتا كاروتين (أحد أشكال فيتامين A) وفقاً للكونسلتو.
