متابعة _نور نجيم :
تعتبر إفرازات العين أمراً شائعاً لدى حديثي الولادة، ويرجع ذلك عادة إلى انسداد قناة الدمع، ترافقه في كثير من الأحيان أعراض أخرى تظهر على عين الرضيع، مثل الاحمرار والتورم، وهذا يدل على وجود إصابة أو مشكلة أخرى في العين، تستدعي زيارة الطبيب.
وفقاً للدكتور «محمد نجيب» استشاري عيون الأطفال، إفرازات العين أمر شائع عند حديثي الولادة والأطفال الصغار، وأسبابها الشائعة، قناة مسدودة بالدموع، أو داء عسف دموي أو انسداد مجرى الدم الأنفي، ما يؤدّي إلى ظهور إفرازات لزجة في الزوايا.
العلاج المنزلي لإفرازات العين
إذا كانت إفرازات العين ناتجة عن قناة مسدودة بالدموع، فعادة ما يتم حلها دون علاج في غضون 4 إلى 6 أشهر.
يمكن علاج المولود الجديد بغمس قطعة نظيفة من الشاش أو قطنة ناعمة في بعض الماء الفاتر، ثم مسح زاوية العين برفق. إذا كانت القناة المسدودة المسيلة للدموع تؤثر على كلتا العينين، استخدمي دائماً منطقة جديدة من القطن أو الشاش لتنظيف العين الأخرى.
قد يوصي الطبيب أيضاً بتدليك القناة المسدودة المسيلة للدموع برفق لمساعدتها على الفتح.
اضغطي برفق على طرف إصبع السبابة على الجسر الداخلي لأنف المولود الجديد، على جانب القناة المسدودة المسيلة للدموع، من مرتين إلى ثلاث مرات، مرة واحدة في الصباح وأخرى في المساء. إذا أصبح جانب أنف المولود الجديد أحمر أو منتفخاً، توقفي عن التدليك على الفور واتصلي بالطبيب.
العلاج الطبي لإفرازات العين
يمكن للطبيب استخدام قطرات العين المخدرة قبل معالجة القنوات المسدودة المسيلة للدموع. لدى المواليد الجدد، تميل القنوات المسدودة المسيلة للدموع إلى الانفتاح من تلقاء نفسها خلال عدة أشهر من الولادة، وبالرغم من ذلك، إذا لم يتم حل الانسداد بحلول عام واحد، ينصح باللّجوء إلى الطبيب من أجل إجراء علاج طبي، يسمى «فحص قناة الدم الأنفية».
يتضمن هذا الإجراء إدخال مسبار صغير في قناة الرضيع المسيلة للدموع. بعد ذلك، يتمّ استخدام محلول ملحي لطرد أي بقايا متبقية.
قبل القيام بهذا الإجراء، يمكن للطبيب إعطاء قطرات العين المخدرة للرضع أو وضعها تحت مخدر عام خفيف. القيام بذلك سيمنع الطفل من الشعور بأي ألم أو ضيق.