متابعة : رهف عمار
جميعنا نتّفق أنّ الجمال يكمن في البشرة الصافية والصحّية، لذلك لا عجب أنّ النساء العربيّات عبر التاريخ استثمرن في مكونات طبيعية عززت جمالهن، ولا يخفى على أحد أنّ المرأة العربيّة معروفة بجمالها، من شعرها الكثيف اللّامع إلى بشرتها الطبيعية المتوهّجة. استلهاماً من النساء العربيّات، تجدين في هذا التقرير أبرز المكوّنات الطبيعيّة التي تقف وراء سرّ جمالهنْ، وكيف تطوّر استخدامها منذ القدم، وحتى اليوم.
أبرز المكوّنات الطبيعية التي تقف وراء جمال المرأة العربية
1- الزيوت الطبيعية تقف وراء جمال المرأة العربية
تشكّل الزيوت جزءاً كبيراً من أسرار الجمال العربيّ منذ القدم. في الواقع، تستخدم العديد من النساء العربيّات مجموعة متنوّعة من الزيوت للعناية بالبشرة!
– زيت الأرغان
يُعتبر زيت الأرغان من أفضل أسرار جمال المرأة العربيّة، يتم الحصول عليه حصريّاً من المغرب، وهو يستخدم لصحّة الشعر وبشرة الوجه والجسم. يُستخرج زيت الأرغان الطبيعيّ الذي يُطلق عليه اسم “الذهب السائل” من حبّات شجرة الأرغان في المغرب، ويشتهر باستخداماته التجميليّة، الطبيّة والغذائيّة. يحتوي زيت الأرغان على نسبة عالية من فيتامينات A وE وOmega 9. يستخدم هذا الزيت الطبيعيّ في المغرب منذ قرون عدّة لترطيب البشرة، تعزيز إنتاج الخلايا وترميم الشعر الجافّ والتالف. كذلك، هو مثاليّ أيضاً لمحاربة حبّ الشباب والتجاعيد، إلى جانب التخفيف من ظهور الندوب والتشقّقات الجلدية، معالجة الالتهابات، الأكزيما والحروق.
نصيحة: استخدميه مباشرة على الشعر والبشرة، أو امزجيه مع أيّ مستحضر عناية بالبشرة لتعزيز فوائده.
– زيت الزيتون
إذا كنتِ من محبّات العناية بالبشرة والمكوّنات الطبيعيّة، فبالتأكيد تعرفين أهميّة زيت الزيتون للعناية بالبشرة، الجلد والأظافر، لكن ما لا تعرفينه أنّه كان عنصراً أساسيّاً في عالم الجمال منذ العصور القديمة. مليء بمضادّات الأكسدة التي تجعله مكوّناً فائزاً في حلول العناية بالبشرة والشعر. يستخدم زيت الزيتون الطبيعيّ لمعالجة الشعر الجافّ والتالف، لترطيب البشرة، كما يساهم في شدّها ومحاربة علامات التقدّم في السنّ المبكرة. كذلك، زيت الزيتون غنيّ بفيتامين E، ما يجعله مكوّناً أساسيّاً للتخلّص من البقع الداكنة.
– زيت الخروع
الشعر الطويل، الكثيف والصحي سرّ جمال المرأة العربيّة، وذلك يعود إلى المصريّين القدماء الذين يعتبرون أنّ الشعر يرمز إلى الثروة، المكانة والجمال. للحفاظ على نموّ الشعر الطبيعيّ وسماكته، كان المصريّون رواداً في استخدام زيت الخروع. بدأ قدماء المصريّين باستخدام هذا الزيت لشعرهم بسبب خصائصه المغذّية، ومنذ ذلك الحين، يستخدم لتعزيز نموّ الشعر وتقوية البصيلات.
– زيت البخور
البخور هو المكوّن الجماليّ الذي حاز على شعبيّة كبيرة بين النساء في الآونة الأخيرة. تمّ تداوله في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا على مدار 5000 عاماً الماضية، إذْ كان يُعتقد منذ فترة طويلة أنّ مادّة الراتنج المستخرجة من أشجار اللّبان الموجودة في عمان واليمن تتّسم بخصائص مضادّة للشيخوخة. استخدام البخور في العطور شائع جدّاً، لكن إضافة إلى ذلك، البخور مفيد في تجديد خلايا الجلد، تقليل الندبات ومحاربة علامات الشيخوخة المبكرة، كما له العديد من الفوائد الصحيّة الأخرى، بما في ذلك تعزيز جهاز المناعة، قتل البكتيريا والجراثيم، تحسين الذاكرة، تقليل التوتّر، وحتى مكافحة السرطان. تمّ تداول البخور تاريخيّاً عبر طريق الحرير الشهيرة من جنوب الجزيرة العربيّة لبيعه في الأسواق من آسيا الوسطى إلى جنوب أوروبا.