متابعة – علي معلا:
وقعت حكومة الهند أول طلبية من لقاح مضاد لفيروس كورونا لم ينل موافقة السلطات الصحية، وذلك بعد تعرضها لانتقاد المحكمة العليا لفشل برنامجها للتطعيم وتركها الملايين لمرض أودى بحياة 338 ألف مصاب.
وقالت وزارة الصحة، في بيان اليوم الخميس، إن الحكومة ستشتري 300 مليون جرعة لقاح من شركة “بيولوجيكال-إي” المحلية وإنها دفعت مقدماً 205.6 مليون دولار على الرغم من أن اللقاح ما زال في المرحلة الثالثة من التجارب السريرية.
وأضافت: “الترتيبات مع بيولوجيكال-إي تأتي في إطار نهج حكومة الهند لتشجيع صناع اللقاحات المحلية بتقديم الدعم لهم في مجال البحث والتطوير إضافة إلى الدعم المالي”.
وكانت الهند تستخدم في تطعيم سكانها لقاح “أسترازينيكا” الذي ينتجه معهد سيروم الهندي للمصل واللقاح وكذلك لقاح “كوفاكسين” الذي تنتجه شركة بهارات بايوتيك الهندية، ومن المقرر أن تطلق تجارياً إنتاجها من لقاح “سبوتنيك في” الروسي.
لكن الإمدادات تتناقص سريعاً بعد أن فتحت الحكومة التطعيم لجميع البالغين الشهر الماضي، واضطرت بعض مراكز التطعيم لإغلاق أبوابها مما دفع المحكمة العليا لانتقاد الحكومة بسبب سوء التخطيط.
وأعلنت الهند اليوم الخميس تسجيل 134154 إصابة جديدة بفيروس كورونا خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، بانخفاض بأكثر من 65 بالمئة عن ذروة الإصابات اليومية التي سجلتها في السابع من مايو أيار عند مستوى 414188 حالة، وبلغ إجمالي عدد الإصابات منذ بدء الجائحة 28.4 مليون حالة.
وسجلت الهند 2887 وفاة الليلة الماضية ليصل الإجمالي إلى 337989.
وقالت المحكمة العليا في نيودلهي إنه يتعين محاكمة بعض المسؤولين بتهمة القتل الخطأ بسبب سوء إدارة برنامج التطعيم.
وحتى الآن لم يتلق سوى نحو 4.7 بالمئة من السكان البالغين، وعددهم 950 مليوناً، جرعتي اللقاح في الهند ثاني أكبر دول العالم سكاناً والتي ترزح تحت وطأة موجة انتشار ثانية للمرض أودت بحياة نحو 170 ألفا في شهري أبريل ومايو وحدهما.