إذا شعرت بوميض من الألم في لثتك أو ألم مفاجئ في الأسنان فأنت لست وحدك. الكثير من الناس يعانون من ألم في أسنانهم أو لثتهم أو فكهم في إحدى مراحل حياتهم. قد يكون الألم محتملاً وقد يزول بسرعة، ولكنه أحياناً قد يكون مزعجاً وقد لا يفارقك لدرجة أنه قد يسبب لك الصداع ويمنعك من التركيز وأداء مهامك اليومية وعملك.
هناك تفسيران شائعان جداً لألم الأسنان المفاجئ، أحدهما أنك قد تعاني من حساسية في أسنانك أو أن أحد أسنانك متشقق أو مكسور. أما الخبر السار فهو أن معظم أسباب الانزعاج المفاجئ للأسنان يمكن علاجها من قبل طبيب الأسنان. ولكن بالتأكيد قد يكون هناك أسباب يصعب تخمينها أكثر جدية وتتطلب التدخل الفوري.
فيما يلي 10 أسباب محتملة لآلام الأسنان ومتى يجب عليك زيارة الطبيب.
لديك تسوس
التجويف هو ثقب في السن ناتج عن التسوس الذي يبتلع السطح الخارجي الصلب لأسنانك، والذي يسمى المينا. في البداية ، قد لا تسبب التجاويف أي أعراض، لكنها قد تؤدي في النهاية إلى ألم الأسنان، خاصةً إذا أصبح التجويف كبيراً جداً وقريباً من الأعصاب داخل الأسنان. إن التسوس المؤلم هو السبب الرئيسي لشكاوى ألم الأسنان، لكن أغلب الناس تتجاهله حتى يصبح ألمه لا يطاق.
لديك التهاب في اللثة
يعاني ما يقرب من نصف السكان البالغين في الولايات المتحدة من سن 30 عاماً فما فوق من التهاب اللثة الخفيف أو المعتدل أو الشديد، يحدث الالتهاب عندما تدخل الجراثيم أو البكتيريا إلى الأسنان أو منطقة اللثة وتتكاثر إلى درجة لا يستطيع الجسم فيها محاربة البكتيريا السيئة. قد يسبب الالتهاب ألماً أو تورماً أو ظهور بثرة صغيرة فوق السن أو إطلاق صديد أو حتى طعم سيئ في الفم.
بمجرد أن تلاحظ أياً من هذه العلامات، فمن الأفضل أن تزور عيادة طبيب أسنانك. قد يؤدي التهاب اللثة إلى خراج، والذي يمكن أن يسبب ألماً أسوأ. سيضطر طبيب أسنانك عندها لتنظيف منطقة اللثة حول السن المصاب ووصف المضادات الحيوية وغسول الفم على الفور.
الأسنان الحساسة
في بعض الأحيان قد تشعر بعدم الراحة عندما تتعرض أسنانك أو سن معين للهواء البارد والسوائل وبعض الأطعمة. هذا يعني أن أسنانك قد تكون قد طورت حساسية مرتبطة بمحفز واحد أو أكثر، مثل درجات الحرارة الباردة.
تتطور حساسية الأسنان من العاج المكشوف وهو النسيج الذي يقع تحت المينا (الطبقة الخارجية الصلبة للسن) والملاط (النسيج الذي يغطي جذر السن).
قد ينكشف العاج نتيجة التجاويف أو الحشوات البالية أو الأسنان المتشققة. يمكن أن يؤدي انحسار اللثة في أمراض اللثة أيضاً إلى إلى حساسية الأسنان.
لديك التهاب حاد في الجيوب الأنفية
خاصة خلال موسم الحساسية والإنفلونزا، قد تزداد احتمالية حصول عدوى الجيوب الأنفية بطريقة لا تبدو طبيعية. نظراً لأن جذور بعض الأسنان تقع بجوار الجيوب الأنفية، فإن الضغط الناجم عن التهاب الجيوب الأنفية يعكس في الواقع ألم الأسنان. بدلاً من علاج الأسنان، قد يحتاج المرء إلى دواء مثل مزيل الاحتقان ومضاد حيوي محتمل يصفه الطبيب.
سقوط حشوة أحد الأسنان
إن حشوات الأسنان يمكن أن تسقط عند تعرضها للكثير من الضغط أو إذا تحطمت المادة داخلها. كما يمكن أن يتسبب التسوس حول الحشو أو تحته في حدوث كسر. قد لا يشعر بعض المرضى حتى بشيء مفقود حتى يعضوا على شيء ما يدفع الطعام إلى المنطقة أثناء مضغه. يمكن أن تبدأ المساحة الفارغة بتعبئة الطعام وتسبب الضغط والألم والعفن والرائحة الكريهة حتى يتم إصلاحها. تأكد من مراجعة طبيب أسنانك على الفور لإصلاحها.
كسر أحد الأسنان
يمكن أن يكون سبب ألم أسنانك شقاً أو كسراً في أحد الأسنان. عادة لا يكون السن كله مكسوراً، بل قطعة منه فقط، وفي أغلب الأحيان العض على شيء قاس هو ما يسبب الكسر.
اعتماداً على شدة الكسر قد تحتاج إلى تاج، أو غطاء يغطي السن المكسور أو زرعاً لاستبدال السن المتضرر بشدة.
ظهور ضروس العقل
إذا كانت ضروس العقل لم تظهر بعد لديك وتحاول الخروج من لثتك بدون مساحة كافية، فستشعر بالتأكيد بآلام الأسنان. بمجرد أن يظهر الضرس، قد يحصل التهاب مؤلم في اللثة، خاصةً لأن ضروس العقل هذه يصعب الوصول إليها بفرشاة أسنانك وخيط تنظيف الأسنان.
يستفيد الكثير من الناس من خلع ضروس العقل، بينما قد يكون الإجراء غير ضروري أو محفوفاً بالمخاطر للآخرين، اعتماداً على موضع ضرس العقل. إذا كانت ضروس العقل هي التي تسبب لك الألم، فجرب بعض الإيبوبروفين، ثم تحدث إلى طبيب أسنانك حول الخيارات المتاحة أمامك.
صرير الأسنان أثناء النوم
ربما أخبرك أحد أفراد عائلتك أنك تقوم بالضغط على أسنانك أثناء النوم. في بعض الحالات يمكن أن يؤدي صرير الأسنان المزمن إلى كسر الأسنان أو تفككها. لذلك من المهم جداً أن يقوم طبيب أسنانك بتقييم أسنانك حتى يتمكن من فحصها والنظر فيما إذا كان أي منها يضرب بقوة.
إن عدم التوازن في مكان التقاء أسنانك عند صريرها معاً هو ما يمكن أن يسبب مشاكل مثل آلام الأسنان والعضلات في منطقة الفك.هناك العديد من الطرق لعلاج هذا النوع من الألم، قد يكون من بينها استخدام جهاز ليلي يساعد في إزالة الضغط من بعض الأسنان وتوزيعه بالتساوي في جميع أنحاء تجويف الفم.
صرير الأسنان عند التوتر
يعتبر صرير الأسنان استجابة شائعة للتوتر، يقوم أطباء الأسنان بمساعدة المرضى من خلال تعليمهم تقنيات الاسترخاء.إن شيئاً بسيطاً مثل أخذ نفس عميق وسحب الأصابع إلى أسفل جانبي الوجه ثم أخذ نفس عميق آخر يساعد الجسم على تعلم الاسترخاء، كما يساعد عضلات الوجه على الاسترخاء. كما أن ألم الأسنان الناجم عن الصرير أو الانقباض قد يؤذي فكك وأسنانك جميعها.
تنظيف الأسنان بشدة وتراجع اللثة
الضغط الشديد على الأسنان أو التنظيف بقوة يمكن أن يؤدي في الواقع إلى المزيد من المشاكل والألم. يؤدي القيام بذلك إلى التخلص من بنية الأسنان الفعلية، فضلاً عن انحسار اللثة التي تغطي عادةً جذر السن. قد تلاحظ حساسية شديدة تجاه تناول الأطعمة الباردة وشربها، وذلك بسبب تعري بنية الجذر لديك بشكل أكبر.
في حين أنه لا يمكنك “التراجع” عن الضرر الناجم عن الإفراط في تنظيف الأسنان بالفرشاة، يمكنك تحديد موعد مع طبيب أسنانك، الذي يمكنه وضع حشوات بلون الأسنان على المناطق التي تآكل فيها السن. في بعض الأحيان، من الممكن أيضاً وضع مادة تشبه اللثة لإعادة اللثة إلى الارتفاع الذي كانت عليه في الأصل.
ظهور خراج
عندما تنحشر جزيئات الطعام بين أسنانك وتستمر في المضغ، فإنك تدفع الطعام بشكل أساسي إلى مسافة أبعد في اللثة. وبمرور الوقت، يتسبب هذا في حدوث التهاب وألم. يمكن أن ينتج عنه أيضاً جيب من الفراغ يسمى خراجاً على طول خط اللثة، حيث يتحلل الطعام العالق والحطام، مما يؤدي إلى التهاب . قد تلاحظ انتفاخاً وحتى صديداً في موقع الخراج.
كلما عولج الخراج بشكل أسرع كان ذلك أفضل، لأن الخراج غير المعالج يمكن أن يؤدي إلى أمراض اللثة