متابعة : رهف عمار
التهاب المهبل البكتيري هو عدوى شائعة يمكن علاجها بسهولة، قد يعيق حدوث الحمل ويمكن أن تزيد الإصابة بالتهاب المهبل البكتيري أثناء الحمل من خطر تعرض الطفل للولادة المبكرة وانخفاض الوزن عند الولادة.
ووفقا لـ “الكونسلتو” فإن تأثير التهاب المهبل البكتيري على الحمل، نقلا عن “Mayo clinic” و”Webmd”.
التهاب المهبل البكتيري هو نوع من الالتهابات المهبلية الناتجة عن فرط نمو البكتيريا الموجودة بشكل طبيعي في المهبل، مما يخل بالتوازن الطبيعي، وقد تصاب النساء في سنوات الإنجاب بالتهاب المهبل البكتيري، ولكن يمكن أن يصيب النساء في أي عمر دون سبب واضح، ولكن ينتقل من خلال الاتصال الجنسي غير المحمي أو زيادة استخدام الغسول المهبلي.
أعراض التهاب المهبل البكتيري
قد تشمل علامات التهاب المهبل البكتيري ما يلي:
– إفرازات مهبلية رقيقة أو رمادية أو بيضاء أو خضراء.
– رائحة مهبلية كريهة الرائحة.
– حكة في المهبل.
– حرقان أثناء التبول.
– العديد من النساء المصابات بالتهاب المهبل البكتيري لا تظهر عليهن علامات أو أعراض.
أسباب التهاب المهبل البكتيري
ينتج التهاب المهبل البكتيري عن فرط نمو إحدى البكتيريا العديدة الموجودة بشكل طبيعي في المهبل، عادة يفوق عدد البكتيريا الجيدة(العصيات اللبنية) عدد البكتيريا السيئة (اللاهوائية)، ولكن إذا كان هناك الكثير من البكتيريا اللاهوائية، فإنها تخل بالتوازن الطبيعي للكائنات الحية الدقيقة في المهبل وتسبب التهاب المهبل البكتيري، وهناك عدد من العوامل التي تزيد من حدوث ذلك، والتي تتمثل فيما يلي:
– فرط استخدام الدش المهبلي والذي يخل بالتوازن الطبيعي للمهبل هذا يمكن أن يؤدي إلى فرط نمو البكتيريا اللاهوائية، ويسبب التهاب المهبل الجرثومي.
– نقص طبيعي في بكتيريا العصيات اللبنية، إذا كانت البيئة المهبلية الطبيعية لا تنتج ما يكفي من بكتيريا العصيات اللبنية الجيدة، فمن المرجح الإصابة المهبل الجرثومي.
– قد يتسبب اللولب المستخدم كوسيلة لمنع الحمل في الإصابة بالتهاب المهبل البكتيري.
كيف يمكن أن يؤثر التهاب المهبل البكتيري على الحمل؟
تقدر مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها أن مليون امرأة حامل يصبن بالتهاب المهبل الجرثومي كل عام، تتعرض النساء الحوامل لخطر متزايد للإصابة بالتهاب المهبل الجرثومي بسبب التغيرات الهرمونية التي تحدث أثناء الحمل.
– يمكن أن يسبب التهاب المهبل البكتيري أيضًا أمراض التهاب الحوض وهو عدوى في الرحم يمكن أن تزيد من خطر العقم.
– تزيد الإصابة بالتهاب المهبل البكتيري أثناء الحمل من خطر التعرض للولادة المبكرة وانخفاض الوزن عند الولادة.
كيف يمكنك تقليل مخاطر الإصابة بالتهاب المهبل البكتيري؟
فيما يلي بعض الأشياء التي يمكن القيام بها للمساعدة في الحماية من الإصابة بالتهاب المهبل البكتيري:
– استخدم الواقي الذكري عند ممارسة العلاقة الحميمية، لأنه أقل وسائل الحمل ضررًا.
– عدم الإفراط في استخدام الغسول المهبلي الذي يمكن أن يزيل البكتيريا الطبيعية في المهبل، والتي يمكن أن تساعد في الحماية من العدوى.
– استخدم الماء الدافئ فقط وعدم استخدام الصابون لتنظيف المهبل من الخارج.
– استخدام ملابس داخلية قطنية والاهتمام بتبديلها بشكل متكرر.
– عند ملاحظة أي أعراض مثل تغير الإفرازات أو رائحة كريهة أو حكة يجب استشارة طبيب مختص.
مضاعفات التهاب المهبل البكتيري
لا يسبب التهاب المهبل الجرثومي مضاعفات بشكل عام، ولكن في بعض الأحيان قد يؤدي التهاب المهبل البكتيري إلى:
– ولادة قبل الوقت المتوقع، في النساء الحوامل يرتبط التهاب المهبل البكتيري بالولاة المبكرة وانخفاض وزن الأطفال عند الولادة.
– الأمراض المنقولة جنسيًا، إن الإصابة بالتهاب المهبل البكتيري تجعل النساء أكثر عرضة للإصابة بالأمراض المنقولة جنسيًا، مثل فيروس نقص المناعة البشرية أو فيروس الهربس البسيط أو الكلاميديا أو السيلان.
– مخاطر العدوى بعد الجراحة النسائية، قد تؤدي الإصابة بالتهاب المهبل إلى زيادة خطر الإصابة بعدوى ما بعد الجراحة بعد إجراءات مثل استئصال الرحم أو التوسيع والكشط.
– مرض التهاب الحوض، يمكن أن يسبب التهاب المهبل البكتيري أحيانًا مرض التهاب الحوض، وهو التهاب في الرحم وقناتي فالوب يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بالعقم.