متابعة : رهف عمار
قد تستدعي بعض حالات الإصابة بالفطر الأسود، أو ما يعرف أيضًا باسم “فطر الغشاء المخاطي”، استئصال العيون والأنوف، لمنع تفاقم الجالة الصحية للمريض، وفي التقرير التالي نوضح لكم وفقاً لـ “الكونسلتو” ، سبب استئصال العيون والأنوف لدى بعض حالات الإصابة بالفطر الأسود.
مراحل تطور الإصابة بالفطر الأسود
فطار الغشاء المخاطي، هو عدوى فطرية تؤثر بشكل أساسي على الأشخاص الذين يتناولون أدوية لعلاج مشكلات صحية أخرى، تقلل من قدرتهم على محاربة مسببات الأمراض البيئية.
وتتأثر الجيوب الأنفية أو الرئتان لدى هؤلاء الأشخاص بعد استنشاق الجراثيم الفطرية من الهواء، وتتطور الإصابة من الأنف، حيث ينتشر الفطر بسرعة على طول ممر الجيوب الأنفية ليصيب الحجاج_ تجويف العظام الذي يحيط بالعين والدماغ_، ومن ثم يمكن تصنيف العدوى إلى ثلاث مراحل، تشمل:
بداية، يعاني المريض من انسداد أو احتقان بالأنف وإفرازات أنفية (دموية أو بنية أو سوداء، وألم موضعي داخل الأنف، وبعد ذلك، يبدأ المريض في الشعور بألم في الوجه أو خدر أو تورم.
ومع تقدم العدوى، يبدأ المريض في الشعور بالصداع وألم في الحجاج، ما يعني الألم في أو خلف العين، وقد يعاني المصاب أيضًا من ضبابية وتشوش الرؤية، أو الرؤية المزدوجة، أو قد يصل الأمر إلى حد فقدان الرؤية في إحدى العينين أو كلتيهما “العمى الجزئي أو الكامل”.
وعند تفاقم الحالة، يشعر المصاب بألم الأسنان، وارتخاء الأسنان الموجودة في الفك العلوي، إضافة إلى الإحساس بخلل في حركة الفك، وخدر ووخز الجلد في نفس المنطقة، والذي قدج يصاحبه الشعور بالبرودة، أو الحرقان.
وقد يعاني المرضى أيضًا من الحمى والآفات الجلدية وخشونة الجلد بالقرب من العينين أو الأنف، مع تغير لونه للأسود.
وتشير طريقة المشي غير المستقرة، والوعي المتغير، والنوبات المرضية إلى انتشار الفطر إلى الدماغ.
متى يستدعي الفطر الأسود استئصال العيون والأنوف؟
كما ذكرنا سابقًا، يمكن أن يتسبب الفطر الأسود في إحداث بعض الأضرار السلبية للعينين والأنف، بفعل إصابة الأنسجة بالالتهاب وإتلافها، ما يتسبب في إضعاف النظر، الذي قد يصل إلى حد العمى.
وبالرغم من أن يمكن علاج فطار الغشاء المخاطي باستخدام مضادات الفطريات، إذا تم اكتشاف الحالة في مراحلها المبكرة، إلا أن الأمر قد يستدعي التدخل الجراحي لإزالة الخلايا الميتة من العين أو الجيوب الأنفية في الحالات المتأخرة، وذلك لمنع انتشار ووصول العدوى الفطرية إلى الدماغ.
ويشمل الفريق الطبي اللزم لإجراء مثل تلك الجراحات، أخصائي الأمراض المعدية، وأخصائي الميكروبيولوجيا، وأخصائي أمراض الأنسجة، واختصاصي العناية المركزة، وطبيب الأعصاب، وأخصائي الأنف والأذن والحنجرة، وطبيب العيون، وطبيب الأسنان، والجراحين ، وأخصائيي الأشعة.