متابعة : رهف عمار
أمام مزرعة في العاشر من رمضان، تلقى «إسماعيل» رصاصتين في رأسه فمات في الحال، القاتل نفذ الجريمة بحرفية شديدة لأنه اختار مكان الجريمة بدقة فلم يشاهده أحد حتى فر هاربًا من مسرح الجريمة، ترك القاتل المجني عليه جثة هامدة داخل سيارته بعد الجريمة، لاحظ أحد المارة وجود القتيل داخل السيارة فأبلغ صاحب الأرض بوجود قتيلًا أمام أرضه.
أسرع صاحب الأرض «على.د»، 52 سنة، إلى أرضه لاستكشاف الجريمة التي عرفها خلال الهاتف، لكن الصدمة الكبرى عندما اقترب وجد سيارة نجله فأسرع نحوها فعثر عليه جثة هامدة، الصدمة أفقدت الرجل القدرة على التركيز فظل يصرخ ويحتضن نجله في مشهد مؤلم حتى حضر جيران وأبلغوا الشرطة بالحادث.
تلك الجريمة حدثت في يناير من العام الجاري، عندما تلقى قسم شرطة أول العاشر من رمضان، بلاغًا من والد المجني عليه «علي»، 52 عاما ويعمل تاجرا، ومقيم بدائرة قسم ثان العاشر، بتلقيه اتصالا هاتفيا من أحد الأشخاص مفاده وجود سيارة بالطريق المؤدي لمزرعته وبها شاب مقتول، وبالانتقال تبين أن الجثة لنجله «إسماعيل»، الذي توفي متأثرا بإصابته بأعيرة نارية في الرأس والصدر أودت بحياته.
انتهت أعمال فريق البحث الجنائي إلى أن الجاني يدعى «ك . ح»، 38 عاما ويعمل عاملا، ومقيم العاشر من رمضان، وبينت التحريات أن المتهم استدرج المجنى عليه للانفراد به، واستقل معه السيارة الخاصة بالمجني عليه، وما إن وصلا إلى أحد الطرق النائية أخرج المتهم من بين طيات ملابسه «كاتر» وحاول التعدى عليه، إلا أنه لم يتمكن من ذلك، فأخرج سلاحا ناريا «بندقية خرطوش»، وأطلق منه عيارين ناريين استقرتا في جسد المجني عليه، والتي أودت بحياته، وذلك بسبب خلافات أسرية سابقة بين المتهم والمجنى عليه وفقاً للوطن.