نقلت صحيفة Dailymail البريطانية، في تقرير نشرته الجمعة 28 مايو/أيار 2021، أن رئيس التلفريك الإيطالي، المتهم مع اثنين آخرين بإلغاء تنشيط نظام الكبح الذي كان من الممكن أن ينقذ حياة 14 شخصاً، يواجه الحبس 30 عاماً في السجن.
إذ فتح الطفل إيتان بيران، البالغ من العمر خمس سنوات، والناجي الوحيد من حادث تحطم التلفريك في منطقة جبال الألب، عينيه لأول مرة، يوم الخميس، لكنه لا يزال في العناية المركزة. وقُتل والداه وشقيقه الأصغر وأجداده في المأساة.
ألقي القبض على لويجي نيريني (56 عاماً)، رئيس شركة Ferrovie del Mottarone، الشركة التي تدير التلفريك، يوم الأربعاء، مع زميليه غابرييل تاديني وإنريكو بيروتشيو.
ينتظر نيريني لائحة الاتهام في زنزانته بسجن فيربانيا، لكنه قد يواجه 14 تهمة بالقتل غير العمد، مما قد يؤدي إلى سجنه لمدة 30 عاماً، وفقاً لصحيفة بيلد الألمانية.
في غضون ذلك، قال غابرييل تاديني، الفني، للقضاة يوم الخميس: “كل هذا خطئي”، حسبما ذكرت صحيفة “لا ريبوبليكا”، موضحاً أنه تلاعب بالمكابح عن عمد؛ لتجنب التأخير بعد حدوث عطل.
لكن المحققين يقولون إن هذا التعطيل للمكابح- الذي كان يمكن أن يمنع مقصورة التلفريك من الطيران للخلف عندما انقطع الكابل- تمت الموافقة عليه من قبل زميليه الكبيرين نيريني وبيروتشيو.
يزعم المحققون أنه تم إبلاغ المديرين مراراً وتكراراً، وأيد كل من Perocchio وNerini هذا الاختيار.
قالت المدعية العامة أوليمبيا بوسي للصحفيين: “لقد كان اختياراً واعاً وواعياً تماماً، ولم يكن إغفالاً أو نسياناً عرضياً”. وأضافت أنه “كان قراراً واعياً لإلغاء تنشيط نظام الطوارئ هذا”.
كانت وكالة فرانس برس، الأحد 23 مايو/أيار 2021، قالت إنّ تحطم مقصورة تلفريك بمنتجع ستريزا السياحي في مقاطعة بييمونتي بشمال إيطاليا على ضفاف بحيرة مادجوري، تسبب في مقتل 13 شخصاً.
طواقم الإسعاف نقلوا لوسائل الإعلام أن الحصيلة النهائية هي إصابة شخصين بجروح خطيرة جداً، إضافة إلى حصيلة القتلى، وكتب جهاز الإسعاف في تغريدة، أن مروحية نقلت المصابين إلى تورينو وأن المصابين طفلان في التاسعة والخامسة من العمر.
في المقابل عبّر رئيس الوزراء الإيطالي، ماريو دراغي، عن حزنه الشديد للحادث، وقال في بيان رسمي نشرته وسائل الإعلام الإيطالية، إنه يشعر بالألم العميق، من جراء الحادث الذي أودى بالعديد من الضحايا.
فيما وقع الحادث عند الساعة الـ12.30 بالتوقيت المحلي (الساعة الـ 10.30ع ت.غ) على بُد مئة متر من أعلى آخر محطة للتلفريك، بحسب بيان لوزارة البنى التحتية.