متابعة – علي معلا:
يؤدي العصب المبهم المعروف أيضاً باسم “العصب الحائر” وظائف مهمة للغاية في جسم الإنسان، حيث إنه يربط المخ مع الأعضاء الداخلية مثل القلب والرئة والأمعاء، كما أنه يجمع معلومات في نطاقات كثيرة من الجسم ويرسلها فوراً إلى المخ، عندما يكون هناك شيء ما ليس على ما يرام.
وأوضح البروفيسور إنجو فروبوزه، أستاذ بالجامعة الألمانية للرياضة في كولن أن العصب المبهم لا يساعد فقط في الشفاء، بل يسهم أيضاً في الاستشفاء والتجدد، فبدونه يتماثل المرء للشفاء على نحو أبطأ ويُصاب بالشيخوخة على نحو أسرع.
وقد يتعرض العصب المبهم للانسداد في الجانب السفلي للجمجمة فوق الفقرات العنقية، حيث يمر هناك عبر فتحة صغيرة، وبسبب هذا الانسداد يتعذر على العصب المبهم أداء وظائفه على أكمل وجه.
ويمكن مواجهة هذا الانسداد من خلال بعض التمارين البسيطة، التي من شأنها تحفيزه، مثل تمرين تدوير الرأس التالي:
1. قم بإمالة رأسك إلى الجانب بعيداً قدر الإمكان كأنك ترغب في إخراج الماء المتجمع في أذنك.
2. قم بإنزال رأسك في مؤخرة العنق كأنك ترغب في النظر إلى النجوم، ثم قم بتدوير رأسك كأنك ترغب في إخراج الماء المتجمع في أذنك الأخرى.
3. قم بغلق الدائرة، وضع ذقنك على صدرك إلى أن تشعر بتمدد مريح في مؤخرة عنقك.
ولا يساعد هذا التمرين على استرخاء عضلات العنق ومؤخرة العنق فحسب، بل يعود بالفائدة أيضاً على العصب المبهم، حيث إنه يوفر له مساحة كافية للحركة ومن ثم أداء وظائفه المنوط بها بشكل سليم.
