متابعة – علي معلا:
يعتبر القرنبيط من الخضروات الصحية للغاية وهو مصدر مهم لأغلب العناصر الغذائية، كما أنه يحتوي على مركبات نباتية فريدة من نوعها قد تقلل من خطر الإصابة بأمراض عديدة، بما في ذلك أمراض القلب والسرطان.
وفي هذا المقال سوف نستعرض أهم الفوائد الصحية للقرنبيط:
1. يحتوي على العديد من العناصر الغذائية.
الملف الغذائي للقرنبيط مثير للإعجاب لآن القرنبيط منخفض جداً في السعرات الحرارية ولكنه غني بالفيتامينات، في الواقع يحتوي القرنبيط على بعض الفيتامينات والمعادن التي تحتاجها تقريباً.
ويحتوي كوب واحد أو 128 جرام من القرنبيط الخام على 25 سعر حراري فقط و3 جرام من الألياف علاوة على احتوائه على فيتامين ج وك وفيتامين ب أيضا بالإضافة إلى البوتاسيوم والمنغنيز والمغنسيوم والفسفور.
2. يحتوي على نسبة عالية من الألياف.
الألياف مهمة لأنها تغذي البكتيريا الصحية في أمعائك والتي تساعد في تقليل الالتهاب وتعزيز صحة الجهاز الهضمي وقد يساعد استهلاك ما يكفي من الألياف في الوقاية من أمراض الجهاز الهضمي مثل الإمساك والتهاب الرتج ومرض التهاب الأمعاء.
3. مصدر جيد لمضادات الأكسدة.
القرنبيط مصدر كبير لمضادات الأكسدة التي تحمي خلاياك من الجذور الحرة الضارة والالتهابات، على غرار الخضروات الصليبية الأخرى، يحتوي القرنبيط على نسبة عالية بشكل خاص من الجلوكوزينات والأيزوثيوسيانات، وهما مجموعتان من مضادات الأكسدة التي ثبت أنها تبطئ نمو الخلايا السرطانية.
ويحتوي القرنبيط أيضًا على مضادات الأكسدة الكاروتينية والفلافونويد، والتي لها تأثيرات مضادة للسرطان وقد تقلل من خطر الإصابة بالعديد من الأمراض الأخرى، بما في ذلك أمراض القلب.
وعلاوة على ذلك يحتوي القرنبيط على كميات عالية من فيتامين سي الذي يعمل كمضاد للأكسدة ويشتهر بتأثيراته المضادة للالتهابات التي قد تعزز صحة المناعة وتقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب والسرطان.
4. يحتوي على نسبة عالية من مادة الكولين.
وللكولين العديد من الوظائف الهامة في الجسم حيث يلعب دوراً رئيسياً في الحفاظ على سلامة أغشية الخلايا، وتوليف الحمض النووي ودعم التمثيل الغذائي.
يشارك الكولين أيضاً في نمو الدماغ وإنتاج الناقلات العصبية الضرورية لنظام عصبي سليم، علاوة على ذلك فهو يساعد على منع تراكم الكوليسترول في الكبد.
وأولئك الذين لا يستهلكون ما يكفي من الكولين قد يكونون أكثر عرضة للإصابة بأمراض الكبد والقلب، بالإضافة إلى الاضطرابات العصبية مثل الخرف ومرض الزهايمر.
ولا تحتوي الكثير من الأطعمة على مادة الكولين ويعتبر القرنبيط إلى جانب البروكلي من أفضل المصادر النباتية للعناصر الغذائية.
5. القرنبيط غني بالسلفورافين.
يحتوي القرنبيط على سلفورافان أحد مضادات الأكسدة المدروسة على نطاق واسع، وجدت العديد من الدراسات التي أجريت على أنابيب الاختبار والحيوانات أن السلفورافان مفيد بشكل خاص في قمع تطور السرطان عن طريق تثبيط الإنزيمات التي تشارك في نمو السرطان والأورام.
وفقاً لبعض الدراسات قد يكون للسلفورافان أيضاً القدرة على إيقاف نمو السرطان عن طريق تدمير الخلايا التالفة بالفعل.
يبدو أن السلفورافان هو الأكثر حماية ضد سرطان القولون والبروستاتا ولكن تمت دراسته أيضاً لتأثيراته على العديد من السرطانات الأخرى، مثل سرطان الثدي وسرطان الدم والبنكرياس وسرطان الجلد.
وتظهر الأبحاث أن السلفورافان قد يساعد أيضاً في تقليل ارتفاع ضغط الدم والحفاظ على صحة الشرايين وكلاهما عاملان رئيسيان في الوقاية من أمراض القلب.
وأخيراً تشير الدراسات التي أجريت على الحيوانات إلى أن السلفورافان قد يلعب أيضاً دوراً في الوقاية من مرض السكري وتقليل مخاطر المضاعفات الناجمة عن مرض السكري، مثل أمراض الكلى.
وفي حين أن المزيد من البحث ضروري لتحديد مدى تأثيرات السلفورافان على البشر فإن فوائده الصحية المحتملة واعدة.