متابعة – علي معلا:
ضربت هزات أرضية متكررة مدينة “غوما” في جمهورية الكونغو الديمقراطية، مما زاد من قلق الأسر التي ما زالت تعاني من تبعات بركان ثار في مطلع الأسبوع ودمر قرى مجاورة وشرد الآلاف.
وثار بركان جبل نيراغونغو، أحد أنشط البراكين وأخطرها في العالم، مساء السبت الماضي مرسلاً سيلاً من الحمم البركانية نحو المدينة التي يبلغ عدد سكانها مليوني نسمة.
وتوقف زحف الحمم المتدفقة على بعد مئات الأمتار من المدينة، إلا أنها دمرت 17 قرية في طريقها، وقطعت المصدر الرئيسي للكهرباء وطريقاً رئيسياً، كما عطلت وصول المساعدات.
وهزت سلسلة من الزلازل الصغيرة المدينة والمنطقة المحيطة بها في شرق جمهورية الكونغو وعبر الحدود في رواندا.
وبلغت قوة أحد تلك الزلازل 5.1 درجة صباح الإثنين، حسبما أفاد مرصد رواندا للزلازل.
وأعادت المتاجر فتح أبوابها في غوما، إلا أن الكثير منها أغلق مرة أخرى مع زيادة شدة الهزات وخوف سكان المدينة من أن تتسبب في ثورة البركان مجدداً.
وضربت هزات أرضية المدينة كل 30 دقيقة منذ منتصف نهار الأحد.
وقال منسق الأمم المتحدة للمساعدات في الكونغو، دييغو زوريلا في تصريح لـ”رويترز”: “نحو ألف منزل دمر ونزح أكثر من خمسة آلاف شخص بسبب ثورة البركان”.
وذكرت الحكومة أن 15 قتلوا، بينهم تسعة في حادث مروري أثناء فرار السكان وأربعة حاولوا الهرب من سجن مونزينزي في غوما بينما توفي اثنان آخران حرقاً.
وقالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة “اليونيسف” إن نحو 170 طفلاً بين المفقودين.