متابعة – خالد الديب:
يتعرض العديد من الأشخاص للمعاناة من الضغط والتوتر العصبي، وذلك نتيجة التعرض لظروف العمل اليومية والمشكلات الحياتية، وتختلف مستويات التوتر بين شخص وغيره تبعاً لدرجة الإجهاد، ومدى القدرة على التعامل مع الضغوطات. لذا نرصد لكم أعراض المعاناة من الضغط والتوتر العصبي، وفقًا لما ذكره موقع “Webmd”.
ما المقصود بالضغط العصبي؟
الضغط النفسي أو الإجهاد العصبي هو رد فعل الجسم تجاه المواقف الضارة سواء كانت حقيقية أو متصورة، حيث أنه عندما يشعر الشخص بالتهديد، يحدث تفاعل كيميائي داخل الجسم يسمح للشخص بالتصرف بطريقة تمنع الإصابة بالمشكلات الصحية.
ويعرف رد الفعل هذا باسم “القتال” استجابة للضغط، وخلاله يرتفع معدل ضربات القلب، ويتسارع التنفس، وتتقلص العضلات، ويرتفع ضغط الدم لحماية الجسم.
وتختلف القدرة على التعامل مع التوتر بين الشخص وغيره، حيث أن هناك أناس أكمثر قدرة على التعامل مع التوتر والضغط العصبي من غيرهم، وليس كل التوتر سيئًا، حيث يمكن أن يساعد الضغط بجرعات صغيرة على إنجاز المهام.
وتستطيع الأجساد التعامل مع الجرعات الصغيرة من الإجهاد والضغط، لكنها لا تمتع بقدرة كبيرة على التعامل مع الإجهاد المزمن طويل الأمد دون عواقب وخيمة.
ما هي أعراض الإجهاد والضغط العصبي؟
يمكن أن يؤثر الإجهاد على جميع الجوانب الحياتية، بما في ذلك العواطف والسلوكيات والقدرة على التفكير والصحة الجسدية أيضًا، ولكن نظرًا لاختلاف تعامل الأشخاص مع التوتر، يمكن أن تختلف أعراضه.
وفي بعض الحالات يمكن أن تكون الأعراض غامضة، وقد تكون مماثلة لبعض الأعراض التي تسببها الحالات الطبية، لذلك من المهم مناقشتها مع الطبيب المختص، وقد تشمل أعراض التوتر ما يلي:
1- الأعراض العاطفية للتوتر العصبي:
- تجنب الآخرين.
- سرعة الانفعال والشعور بالإحباط.
- تقلب الحالة المزاجية.
- الشعور بالإرهاق.
- صعوبة الاسترخاء وتهدئة العقل.
- تدني احترام الذات.
- الشعور بالوحدة والاكتئاب.
2- الأعراض الجسدية للتوتر العصبي:
- انخفاض طاقة الجسم.
- الإصابة بالصداع.
- اضطرابات الجهاز الهضمي، بما في ذلك الإسهال والإمساك والغثيان.
- تشنج العضلات.
- ألم في الصدر وسرعة ضربات القلب.
- المعاناة من الأرق.
- كثرة الإصابة بنزلات البرد والالتهابات.
- فقدان الرغبة أو القدرة الجنسية.
- رنين في الأذن.
- برودة أو تعرق اليدين والقدمين.
- جفاف الفم وصعوبة في البلع.
- ثني الفك وطحن الأسنان.
3- الأعراض المعرفية للتوتر العصبي:
- القلق المستمر.
- الأفكار المتسارعة.
- النسيان.
- عدم القدرة على التركيز.
- رؤية الجانب السلبي للأمور فقط.
4- الأعراض السلوكية للتوتر العصبي:
- اضطرابات الشهية.
- المماطلة وتجنب المسؤوليات.
- زيادة التدخين.
- إظهار المزيد من السلوكيات العصبية، مثل قضم الأظافر، والتململ.
أضرار الإجهاد طويل الأمد
يمكن أن يتسبب الإجهاد المزمن المستمر إلى تفاقم العديد من المشكلات الصحية الخطيرة، بما في ذلك:
- مشكلات الصحة العقلية، مثل الاكتئاب والقلق واضطرابات الشخصية.
- أمراض القلب والأوعية الدموية، بما في ذلك ارتفاع ضغط الدم، وعدم انتظام ضربات القلب، والنوبات القلبية، والسكتة الدماغية.
- السمنة.
- مشكلات الدورة الشهرية.
- مشكلات الجلد والشعر، مثل حب الشباب والصدفية والأكزيما وتساقط الشعر الدائم.
- اضطرابات الجهاز الهضمي، مثل ارتجاع المريء، والتهاب المعدة، والتهاب القولون التقرحي، والقولون العصبي.
- العجز الجنسي، مثل المعاناة من سرعة القذف عند الرجال، وفقدان الرغبة الجنسية لدى كل من الرجال والنساء.
طرق التغلب على التوتر العصبي
أفضل شيء يمكنك القيام به لمنع الإجهاد والوقاية من الأضرار الصحية المصاحبة له هو معرفة أعراض التوتر، والتعامل الصحيح معها.
ويمكن أن تكون العديد من أعراض الإجهاد أيضًا علامات على مشاكل صحية أخرى، لذا ينبغي استشارة الطبيب المختص للمساعدة على التعامل مع التوتر بشكل أفضل.