متابعة : رهف عمار
الفلافونيدات هي مركبات ذات أصل نباتي مسؤولة عن إعطاء النباتات مظهرها الملوّن، وتحمل مجموعة واسعة من الفوائد الصحية للبشرة، والجسم. أمّا علمياً، فإنّ الفلافونيدات هي مجموعة من المواد الطبيعية ذات المركّبات الفينولية المتغيرة، توجد في العديد من الفواكه والخضروات وغيرها من المأكولات.
تشتهر هذه المنتجات الطبيعية بآثارها المفيدة على الصحة ويتم بذل الجهود لعزل المكونات التي تسمى مركبات الفلافونويد بهدف استخدامها في مستحضرات التجميل، والأدوية. تعتبر الفلافونويد الآن مكوّن لا غنى عنه في مجموعة متنوعة من التركيبات الغذائية، الطبية والتجميلية. تجذب الفلافونيدات اهتمام العلماء بسبب خصائصها المضادة للأكسدة، لكن، بالنسبة لنا يجب أن نركز فقط على هذين الأمرين المهمين: أوّلاً، تساهم الفلافونيدات في جعل البشرة أكثر نضارة، ثانياً، تساعد الفلافونيدات في الحصول على صحة جيدة.
إليكِ في ما يلي قائمة بأبرز المصادر الطبيعية للفلافونيدات والتي يمكنكِ من خلالها الحصول على هذا المكوّن وفوائده وفقا لموقع جمالك:
الفلافونيدات موجودة في بعض أنواع الفواكه، مثل: التوت بأنواعه كالتوت الأزرق، والفراولة، والحمضيات بأنواعها كالليمون، البرتقال، المشمش، التفاح والعنب.
الفلافونيدات موجودة في بعض أنواع الخضروات، مثل: البصل، الكالي، الملفوف الأحمر، البقدونس، البروكلي، الجزر والكرفس.
الفلافونيدات موجودة في بعض أنواع المشروبات الطبيعية، مثل: الشاي الأخضر وشاي البابونج. وقد أثبتت دراسة أن الشاي الأخضر يحتوي على نسبة عالية جداً من الفلافونيدات. طُلب من 60 امرأة شرب لتر من الشاي الأخضر يومياً على مدار 12 أسبوعاً. بعد مرور هذا الوقت أجري لهن اختبارات الدم التي أظهرت أن مستوى مضادات الأكسدة قد زادت. هذه المضادات التي دخلت الدم موجودة بكميات كبيرة في الفلافونيدات الموجودة في الشاي الأخضر. من هنا، أكثري من شرب الشاي الأخضر، فهو وسيلة فعالة لإدخال الفلافونيدات إلى جسمكِ.
الفلافونيدات موجودة في بعض أنواع البقوليات، مثل: فول الصويا.
الفلافونيدات موجودة في مصادر أخرى، مثل: الشوكولاتة الداكنة، الخل، نخالة الأرز، النعناع، وإكليل الجبل.
فوائد الفلافونيدات للبشرة
1- الفلافونيدات تحمي البشرة من الأشعة فوق البنفسجية
هناك نوعان من الأشعة فوق البنفسجية في ضوء الشمس والتي لديها القدرة على إتلاف جلد الإنسان: الأشعة فوق البنفسجية أ والأشعة فوق البنفسجية ب. تخترق الأشعة فوق البنفسجية ب، الطبقة الوسطى من الجلد، في حين أن الأشعة فوق البنفسجية أ هي المسؤولة عن تسمير البشرة. يؤدي اختراق الأشعتين البنفسجيتين أ وب الجلد إلى تسريع شيخوخته، وظهور التجاعيد. لذلك، فإن الأشعة فوق البنفسجية تضر الجلد، وينبغي علينا حمايته. لكن ما علاقة الفلافونيدات بهذا الموضوع؟ تُبقي الفلافونيدات النباتات بأمان من الأشعة فوق البنفسجية، وبالتالي لا تتلف وتحافظ على لونها. بالنظر إلى هذه التأثيرات الوقائية في النباتات، يبدو أن مركبات الفلافونيدات، تحمي الجلد أيضاً من هذه الأشعة. تساعد المواد الطبيعية الموجودة في الفلافونيدات في حماية البشرة من أضرار أشعة الشمس حيث تعمل على امتصاص الأشعة ما فوق البنفسجية بشكل آمن، مما يشكل حاجزاً أمام الأشعة ما فوق البنفسجية ويمنعها من الدخول إلى الخلايا.
2- الفلافونيدات تساهم في تخفيف احمرار البشرة
الفلافونيدات تساهم في تخفيف احمرار البشرة من خلال علاج حروق الشمس. كما تساعد الفلافونيدات في وقاية البشرة من أضرار الشمس كما ذكرنا فوق، لكنها أيضاً تساهم في التخفيف من حروق الشمس والاحمرار الناتج عنها.
3- الفلافونيدات تحافظ على ترطيب البشرة
تساعدك الفلافونيدات في ترطيب بشرتك، كما أنها تخفف من التهابات الجلد وتحميه من السرطان.
4- الفلافونيدات تحافظ على نضارة البشرة
تحتوي الفلافونويدات على مضادات الأكسدة التي تساهم في تعزيز إنتاج الكولاجين وبالتالي تمنحك بشرة نضرة ومشرقة.