كشفت دراسة حديثة أن مصففي الشعر معرضون للإصابة بتلف في الجلد، نتيجة مادة تدخل في صناعة الصبغات، مؤكّدةً أن عدم شعورهم بالحكة ليس معناه أنهم سلموا من الإصابة.
وكتب سيسمي أكديس، من المعهد السويسري لأبحاث الحساسية والربو في دافوس بلاتز، وزملاؤه، في دورية “الحساسية والمناعة السريرية”، أن مادة “بارا- فينيلين ديامين” الكيميائية “مادة قوية تثير الحساسية، وهي مستخدمة في صبغات الشعر، ومن المعروف أنها تسبب التهاب الجلد التماسي التحسسي”، وفقاً لـ”رويترز”.
واختبر الباحثون في الدراسة تأثير التعرض لهذه المادة على نشاط جينات معروفة بدورها في التهاب الجلد، وتنشط في البشرة المتضررة.
وفحص الباحثون نشاط الجينات في خلايا الجلد بعد التعرض للمادة لدى 7 مصففين للشعر لم تظهر لديهم أعراض تهيج بالجلد، تشير إلى تحسسهم منها، ولدى 4 أشخاص يعانون تهيجاً بسيطاً بالجلد بسبب حساسيتهم للمادة، و5 لديهم أعراض تحسس شديدة.
ووجد الباحثون أن حتى مصففي الشعر الذين لم تظهر لديهم أعراض حساسية واضحة من مادة “بارا- فينيلين ديامين”، شهدوا تغيراً في نشاط الجينات بجلدهم، يشير إلى أنه قد يتأذى من المادة، حتى إن لم تظهر أعراض تحسس مثل الحكة.
وتوصل الباحثون أيضاً إلى أن هذه المادة قد تسبب ردود فعل تحسسية لدى من يصبغون شعرهم بانتظام، خاصة إذا كانوا يستخدمون الألوان الداكنة.
وتطلب صالونات تجميل كثيرة من عملائها إجراء اختبار على الجلد، لمعرفة ما إذا كانوا يتحسسون من الصبغة قبل تلوين شعرهم، لكن هذا يؤدي أحياناً لأن يصبحوا أكثر حساسية للمادة الكيميائية، ويصابوا بحكة عند صبغ شعرهم مرة ثانية.
ولفت الأطباء إلى أن المصورين الذين يقومون بتظهير الأفلام والأشخاص الذين يرسمون وشوماً مؤقتة سوداء أو وشوما بالحناء، معرضون أيضاً للمادة، ويصابون برد فعل تحسسي على إثرها.