متابعة : رهف عمار
أعلنت شركة “غوغل” عن أداة جديدة تساعد مستخدميها على الكشف عن الأمراض الجلدية، من خلال شرائح الذكاء الاصطناعي الخاصة بالشركة، ومن المقرر إطلاقها في وقتٍ لاحق خلال هذا العام.
وتقول مديرة الأداة الجديدة بـ”غوغل هيلث”، بيجي بوي إن هناك الكثير من مستخدمي محرك البحث العالمي يبحثون عن معلومات حول مشاكل الجلد والشعر والأظافر، بما يصل إلى 10 مليارات طلب بحث كل عام، لكنهم لا يستطيعون الوصول إلى معلومات دقيقة أغلب الوقت.
وتضيف بوي “يعاني ملياري شخص تقريبًا حول العالم من الأمراض الجلدية، وفي الأغلب تكون الخطوة الأولى للمرضي هي اللجوء إلى (غوغل)، لكن لا يمكن للكلمات وصف الحالة بشكل سليم، مما يؤدي إلى الحصول على معلومات غير دقيقة”.
وخلال مؤتمر “غوغل” هذا الأسبوع، استعرضت الشركة الأداة الجديدة المساعدة على الكشف عن الأمراض الجلدية، وأوضحت أن المستخدم يقوم بتحميل ثلاث صور جيدة الإضاءة وواضحة للجلد أو الشعر أو الأظافر من زوايا مختلفة، بعد ذلك تطرح الأداة سلسلة من الأسئلة حول نوع بشرة المستخدم، ومدة حدوث المشكلة والأعراض الأخرى التي تساعد الأداة في تضييق نطاق الاحتمالات.
الخطوة التالية تكون عبارة عن تحليل لنموذج الذكاء الاصطناعي الخاص بالأداة لتلك المعلومات، استنادًا إلى أعراض متنوعة للأمراض الجلدية، تم مراجعتها من قبل أطباء مختصين، ووفقًا لبيجي بوي، فأن الأداة تستند إلى 288 شرطًا لتقديم قائمة بشروط المطابقة المحتملة بين الحالة المرضية للمستخدم، وتوقع الأداة لها.
بعد ذلك، تقوم الأداء بتقديم معلومات تمت مراجعتها من قبل أطباء الجلدية وإجابات للأسئلة الشائعة، جنبًا إلى جنب مع صور مطابقة ومماثلة، ويمكن للمستخدمين إما حفظ نتائجهم أو حذفها أو المساهمة بها في عمليات البحث والتطوير التي تقوم بها “غوغل”.
كما تؤكد مدير المنتج الجديد بـ”غوغل” أن المعلومات التي يقدمها المستخدمون يتم تخزينها وتشفيرها بشكل آمن، وأن الشركة لا تستخدم تلك البيانات لاستهداف الإعلانات.
وتشير بوي إلى أن الأداة ستساعد المستخدمين للتعرف إلى المرض الجلدي بشكل مبدئي، لكن لا يمكن اعتبارها بديلًا عن الأطباء.
استغرق الأمر ثلاث سنوات من أبحاث التعلم الآلي والتطوير لإنتاج تلك الأداة الجديدة، وفقًا لما ذكره القائد التقني للمشروع، يوان ليو.
وحتى الآن، نشرت “غوغل” عديد من الأوراق البحثية التي تمت مراجعتها، ومن دورها التحقق من صحة نموذج الذكاء الاصطناعي وهناك المزيد من الأبحاث قيد العمل.