متابعة – علي معلا:
فقدت الحياة الفنية في مصر والوطن العربي أحد العباقرة وأيقونة كوميدية فذة “الفنان سمير غانم”، الذي رسم صفحات من البهجة في تاريخ الأداء التمثيلي، والذي نجح بأسلوبه المميز في جذب قلوب الجمهور عبر سنوات طويلة شهدت أعمالاً ستبقى راسخة في الوجدان بشخصياتها ومفرداتها.
وشهدت الأيام الماضية تراجعاً ملحوظاً في الحالة الصحية للفنان سمير غانم بعد إصابته بفيروس كورونا المستجد.
ودخل الفنان سمير غانم في حالة حرجة صحيا وتدهور ملحوظ في التنفس، مما اضطر الأطباء لإدخاله العناية المركزة تحت التنفس الصناعي.
وولد سمير غانم في عرب الأطاولة من محافظة أسيوط، مصر عام 1937 انضم بعد الثانوية العامة إلى كلية الشرطة احتذاءً بوالده الذي كان ضابط شرطة ولكنه تم فصله منها بعد رسوبه لسنتين متتاليتين فنقل أوراق إلى كلية الزراعة في جامعة الإسكندرية كما انضم للفرق الفنية فيها.
وتخرج من كلية الزراعة في جامعة الإسكندرية، ثم التقى بكلٍ من جورج سيدهم والضيف أحمد، وكونوا معا فرقة ثلاثي أضواء المسرح الشهيرة، وهو فريق غنائي كوميدي لمع على المسرح من خلال تقديم مجموعة من الاسكتشات الكوميدية، كان أشهرها “طبيخ الملايكة” و”روميو وجولييت”، ثم قدم الثلاثة بعدها عدداً من الأفلام والمسرحيات الناجحة.
وانحلت الفرقة بعد وفاة الضيف أحمد عام 1970، واتجه مع جورج سيدهم للتمثيل معا في عدة مسرحيات كان أشهرها مسرحية “المتزوجون”، وكان آخر عمل مسرحي لهما معاً هو مسرحية “أهلاً يا دكتور”.
وفي ثمانينات القرن العشرين لمع نجمه في سماء الفوازير، فقدم سلسلة من فوازير رمضان تحت اسم شخصيتي “سمورة” و”فطوطة”، ثم عاد في رمضان في أوائل التسعينيات من القرن نفسه ليقدم فوازير المطربون والمضحكون.
وسمير غانم متزوج من الممثلة دلال عبد العزيز وذلك بعد لقائمها معاً في مسرحية “أهلاً يا دكتور”، ولديهما ابنتان هما “دنيا وأمل” الشهيرة في التلفزيون باسم “إيمي”.