متابعة : رهف عمار
داخل قاعة مأمورية استئناف الجيزة للمحاكمات الجنائية بسجن أكتوبر المركزي بالكيلو 10.5، كان الجميع في حالة تأهب، دقائق قليلة طل بعدها «قذافي فراج عبد العاطي» الشهير إعلاميا بـ «سفاح الجيزة» لمحاكمته في قضية قتل زوجته فاطمة زكريا، ودفن جثمانها داخل إحدى الشقق التابعة لملكيته في وحدة سكنية بمنطقة بولاق الدكرور بالجيزة، وظهر «قذافي» مرتديا زي الإعدام الأحمر وكمامة أخفى بها ملامح وجهه أثناء خروجه من قفص الاتهام ومثوله أمام هيئة المحكمة برئاسة المستشار أحمد علي يونس.
بدأت الجلسة بالاستماع إلى طلبات دفاع المتهم الذي طالب بتوقيع الكشف الطبي على «قذافي» للتأكد من سلامة قواه العقلية، الأمر الذي وافقت عليه هيئة المحكمة ووجهت سؤالها للسفاح ما إذا كان يرغب في ذلك فأجاب بالموافقة، وأرجأت هيئة المحكمة فض الأحراز لحين عرض «قذافي» على المستشفى والاطلاع على تقرير الطب الشرعي.
«قذافي» قد يفلت من الإعدام إذا ثبت أنه مريض نفسي
وكان عرفة متولي دفاع المتهم قد صرح بأنه إذا تم عرض «قذافي» على مستشفى الأمراض العقلية والنفسية وعقب خضوعه للملاحظة لمدة شهرين وتم إثبات أنه مريض نفسي فسوف يتم حينها النقض على أحكام الإعدام الثلاثة السابقة، وكانت والدة السفاح وشقيقه هما من طلبا من «متولي» الدفاع عن المتهم فيما تغيبا عن حضور الجلسة لتجنب أي مشاحنات قد تحدث مع أسرة المجني عليها الذين كان من المتوقع حضورهم للمحكمة.
وكانت الجلسة الثانية في تلك القضية قد شهدت حضور والد المجني عليها وهيئة دفاع جديدة للمتهم بدلا من المحامي صابر صليب حنا الذي انتدبته المحكمة في الجلسات السابقة للدفاع عن «قذافي»، وطالب والد الضحية «فاطمة زكريا» ودفاع المجني عليها بتعويض من المتهم بقيمة مليون جنيه للأضرار النفسية والمادية التي تعرضت لها أسرة المجني عليها عقب قيام السفاح بإزهاق روح نجلتهم وادعائه بتركها مسكن الزوجية واختفائها، وفقاً لما نشره الوطن.