متابعة – علي معلا:
أثار لقاح كورونا المحتمل من مختبرات سانوفي وغلاكسو سميثكلاين الفرنسية استجابات مناعية قوية في جميع الفئات العمرية للبالغين في التجارب الأولية، ما يعزز تفاؤل الشركة التي قد تنضم إلى حملات مكافحة الوباء هذا العام.
وبعد تلقي جرعتين من اللقاح، أظهر المشاركون أجساماً مضادة محيدة تتماشى مع تلك الموجودة في الأشخاص الذين تعافوا من المرض، وفقاً لنتائج تجربة المرحلة الثانية.
وقال مصنعو الأدوية إنهم يخططون لبدء التجارب والإنتاج في مراحل متأخرة في الأسابيع المقبلة، ويأملون في الحصول على الموافقة التنظيمية للقاح قبل نهاية عام 2021.
وأجاز المنظمون بالفعل عدداً من لقاحات كوفيد-19، على الرغم من أن الخبراء يقولون إن هناك حاجة إلى المزيد من البحث؛ حيث تتسابق سلطات الصحة العامة في جميع أنحاء العالم لتطعيم سكانها وسط تفشي الجائحة التي قتلت أكثر من 3.3 مليون شخص وتسببت في فوضى اقتصادية عارمة.
ويعتبر لقاح “سانوفي-جي أس كي”، جزءاً مهماً من استراتيجية التطعيم في الاتحاد الأوروبي، وقد دعمته بشكل خاص حكومة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، لكن كان على الباحثين إعادة صناعته بعد أن أدى الاختبار المبكر له إلى استجابة مناعية غير كافية لدى كبار السن.
وينضم مُرشح “سانوفي- جي أس كي”، إلى حوالي 12 لقاحاً يخضع الآن لتجارب في مراحل متأخرة.
وتخطط الشركات لإنتاج ما يصل إلى مليار جرعة سنوياً، وقد وقعت اتفاقيات لتزويد الولايات المتحدة وكندا والدول النامية أيضاً، ويقول خبراء الصحة العامة إن هناك حاجة إلى العديد من اللقاحات لوضع حد لهذا الوباء بسبب التحديات التي تواجه سرعة إنتاج وتوزيع جرعات كافية لتطعيم مليارات الأشخاص.
وقال توماس تريومف، رئيس وحدة اللقاحات في شركة سانوفي: “نحن نعلم أن هناك حاجة إلى لقاحات متعددة، خاصة مع استمرار ظهور المتغيرات والحاجة إلى لقاحات فعالة ومعززة يمكن تخزينها في درجات الحرارة العادية”.
وقد تم إصدار هذه النتائج الإثنين من تجربة المرحلة الثانية التي شملت 722 متطوعاً تتراوح أعمارهم بين 18 و95 عاماً تم اختيارهم في الولايات المتحدة وهندوراس.