متابعة – علي معلا:
مع اقتراب العيد، تبدأ رحلة بحث كل أم عن ملابس جديدة لأطفالها، فالملابس الجديدة هي أحد الطقوس الأساسية للاحتفال بالعيد وإدخال البهجة على قلوب الأطفال.
ولكن في الحقيقة يتمتع الأطفال بقلوب بريئة ونقية، فهم يفرحون بأبسط التفاصيل، وتسعدهم أشياء صغيرة قد نغفل عنها ولكنها تعني لهم الكثير، لذا فإنهم يفرحون بالملابس الجديدة التي نشتريها لهم في الأعياد، ولكن سرعان ما ينطفئ بريقها بمجرد ارتدائها، وتصبح كغيرها من عشرات الملابس الموجودة في خزانة ملابسهم.
وفي هذا المقال سوف نستعرض بعض الأمور البسيطة التي تسعد طفلكِ من قلبه وتجعل عيده مميزاً ورائعاً:
1. وقت خاص معكِ.
أفضل ما يمكنكِ تقديمه إلى طفلكِ هو وقتكِ واهتمامكِ، خصصي وقتاً في يوم العيد للجلوس مع طفلكِ ومشاركته أحد أنشطته المفضلة، أو ممارسة نشاط جديد، أو التنزه في أحد الملاهي، أو رواية قصة شيقة، استغلي العيد لتوطيد علاقتكِ مع طفلكِ بعيدًا عن مظاهر الاحتفال المادية.
2. لعبة جديدة يختارها بنفسه.
لا يوجد طفل لا يحب الألعاب، وهذ المرة ستجعلين طفلكِ يختار لعبته بنفسه بدلًا من شرائها له، اصطحبيه إلى متجر الألعاب واسألي عما يفضله ودعيه يشعر بفرحة اختيار لعبته بنفسه، وهي فرصة لكِ أيضاً لاكتشاف ميوله والتعرف على رغباته.
3. زينة جديدة لغرفته.
فاجئي طفلكِ في العيد بتزيين غرفته بالبالونات الملونة وبأشكال مختلفة من الزينة بالألوان المفضلة لديه، لتضفي روحاً من البهجة في غرفته حتى يشعر بفرحة العيد وبأنه يوم مختلف ومميز.
4. اللعب مع طفل آخر.
لا يخلو العيد من الزيارات العائلية وتجمعات الأقارب، اخلقي فرصة لالتقاء صغيركِ بأطفال في أعمار قريبة منه، ليستمتع باللعب ومشاركة المرح معهم.
5. الرسم على الوجه.
أغلب الأطفال يستمتعون بالحصول على رسمة مميزة على وجوههم، يمكنكِ فعل ذلك بنفسكِ في المنزل باستخدام ألوان الطعام الآمنة على بشرة الصغار، كل ما ستحتاجينه هو ألوان الطعام المتوفرة لدى محلات العطارة، بالإضافة إلى ملعقة طعام من النشا، ونصف ملعقة من الحليب، وقطرات من الماء للحصول على القوام المناسب، وفرشاة للرسم.
استمتعي مع طفلكِ برسم شخصيته الكرتونية المفضلة على وجهه، أو أي شكل يفضله، ودعيه يرسم هو الآخر على وجهكِ، ستضحكين من قلبكِ وأنتِ تشاهدين المبدع الصغير يضع لمساته الفنية على وجهكِ، ولا تنسي التقاط العديد من الصور لتوثيق هذه اللحظات التي لا تقدر بثمن.
6. مشاركة مراسم العيد.
دعي طفلكِ يشعر بروح العيد، واحرصي على إشراكه في جميع مراسم الاحتفال بالعيد، اصطحبيه معكِ إلى صلاة العيد، واسمحي له أن يشارككِ في إعداد حلوى العيد مثل الكعك والبسكويت، وترتيب المنزل وتزيينه استعداداً لاستقبال الضيوف، وحدثيه عن العيد، فإن ذلك من شأنه أن يشعره بفرحة العيد وبأن له دور مهم في هذا اليوم العظيم، وسيتساءل عن موعد العيد القادم بلهفة وشغف.
7. توزيع الهدايا.
العيد فرصة كبيرة لتعليم طفلكِ العطاء وإسعاد الآخرين، أحضري مجموعة من الأكياس الصغيرة الملونة، واطلبي منه مشاركتكِ في وضع الهدايا الصغيرة بداخلهم، ضعا في كل كيس قطعة من الحلوى، وبالونة صغيرة، ثم علميه كيف يربطه باستخدام شريط لف الهدايا، ثم تقاسمي الكمية معه لتوزيعها على الأطفال بعد صلاة العيد، وبهذا تكونين أدخلتِ السرور على قلوب كثير من الأطفال في العيد، وليس طفلكِ فقط.