متابعة – علي معلا:
يأتي عيد الفطر المبارك وتأتي معه البهجة متمثلة في بعض الطقوس الخاصة، فهناك من يفضل تناول الأسماك المملحة مثل الرنجة والفسيخ في اليوم الأول من العيد، وهناك من يفضل تناول الترمس والحمص، ولكن يبقى الكعك هو السمة المميزة للعيد.
وإذا كنتِ حاملاً، فربما يكون لديكِ رغبة في تناول السكريات والحلوى، فهو أمر طبيعي في أثناء فترة الحمل، إذ يحتاج جسمكِ إلى كمية أكبر من السكريات وتزداد رغبتكِ في تناولها.
ويحتوي الكعك على كميات كبيرة من الكربوهيدرات والبروتينات والدهون، وهي عناصر ضرورية لتغذية الأم والجنين، إذ تمد الأم بالطاقة التي يحتاجها جسمها لمقاومة متاعب الحمل، وتمد الجنين بالتغذية المطلوبة للنمو السليم، ولكن ينصح الأطباء بعدم إكثار السيدات الحوامل من تناوله، إذ يؤثر الإفراط في تناوله بشكل سلبي على صحة الأم وسلامة جنينها.
أضرار الإفراط في تناول الكعك على الحامل:
1. زيادة الوزن.
يحتوي كعك العيد على سعرات حرارية عالية، إذ تحتوي الكعكة الواحدة على 200 سعر حراري، أي ما يعادل رغيفين من الخبز، ما يزيد من وزن الأم عند تناوله بكميات كبيرة خلال فترة حملها، إذ يكون جسم الحامل أكثر قابلية لاكتساب الوزن الزائد نتيجة للتغيرات الهرمونية، ويصعب التخلص من هذا الوزن الزائد بعد الولادة. وعند تناول كميات كبيرة من الكعك، فإنه سرعان ما يتحول إلى سكر في الدم، ما يجعل الحامل أكثر عرضة للإصابة بسكر الحمل.
2. حرقة المعدة.
يؤدي تناول الحامل كميات كبيرة من الكعك والبسكويت وغيرها من مخبوزات العيد كذلك إلى إصابتها بحرقة المعدة، خاصة خلال الأشهر الأخيرة من الحمل، إذ يكبر حجم الرحم فيضغط على المعدة ويسبب شعوراً بعدم الارتياح وصعوبة النوم، ويزيد هذا الشعور المزعج عند تناول الأطعمة الدسمة مثل الكعك والبسكويت وغيرها من مخبوزات العيد.
3. زيادة حركة الجنين.
يؤدي تناول الحامل كميات كبيرة من الكعك إلى زيادة حركة الجنين في الرحم، ما قد يسبب لها شعوراً بعدم الارتياح.
وقد أظهرت بعض الدراسات أن تناول الأم كميات كبيرة من السكريات خلال فترة الحمل، يزيد من احتمالية إصابة الجنين بمتلازمة فرط الحركة ونقص الانتباه.