متابعة : رهف عمار
تتميّز جميع هذه المكوّنات بكونها طبيعيّة وبأن استعمالها يعود إلى آلاف السنين. وهذا يعني أنها أثبتت فعاليتها في مجال العناية التجميليّة. تعرّفوا على خصائصها واستعمالاتها.
1- زبدة الشيا:
تنمو أشجار الشيا في بعض مناطق غرب إفريقيا وتحديداً في بوركينا فاسو، وتستخرج من فاكهتها بذور لوزيّة الشكل يتمّ سحقها وطحنها للحصول على عجينة تتحوّل إلى زبدة الشيّا.
تتميّز هذه الزبدة بغناها بالفيتامينات من فئةA وE بالإضافة إلى البوليفينولات. وهي تُستعمل في المجال التجميلي لتغذية الشعر وترطيب الشفاه، بشرة اليدين، وكعب القدمين.
يتوجه استعمال هذه الزبدة بشكل خاص للشعر المجعّد والخشن وللبشرات الجافة والجافة جداً. لترطيب الجسم، يُنصح بتسخينها بين راحتيّ اليدين قبل تدليكها على البشرة، أما للعناية بالشعر فتُطبّق على طول الشعر وأطرافه قبل لفّه بمنشفة دافئة للمساعدة على نفاذ هذا المكوّن إلى عمق الشعر.
2- الألوفيرا:
ينمو نباة الألوفيرا في إفريقيا، والمكسيك، ولكن أيضاً في أماكن أخرى من العالم. وتخبئ أوراق هذه النبتة تركيبة هلاميّة غنيّة بالفيتامينات، والمعادن، والسكريّات بالإضافة إلى مواد أخرى مثل اللكتين والسابونين.
يتميّز جل الألوفيرا بفوائد متعددة، فهو مهدئ، مرطّب، مساعد على التآم الندبات، ومضاد للالتهاب. وهو يُستعمل على الوجه، والجسم، والشعر. فتركيبة هذا الجل غير الدهنيّة تسمح بتطبيقه على فروة الرأس وعلى طول الشعر الذي يفتقد إلى الترطيب، كما يُستعمل على بشرة الوجه والجسم التي تعاني من الجفاف.
يتمّ تدليك هذا الجل مباشرة على البشرة أو وضعه بطبقة سميكة على حروق الشمس، أما عند تطبيقه على الشعر فيمكن خلطه مع بضع نقاط من زيت نباتيّ ثمّ رشّه على طول الشعر. على أن يتمّ الاحتفاظ به في الثلاجة لزيادة مفعوله المنعش.
3- زيت جوز الهند:
يُستخرج هذا الزيت من ثمرة جوز الهند التي يتمّ برشها وتجفيفها ثم عصرها على البارد للحصول على عجينة، ومن ثمّ على زيت. يُصبح هذا الزيت جامداً عندما تنخفض الحرارة عن 25 درجة، وهو غنيّ بالحوامض الدهنيّة المشبعة كما أن احتواءه على الحمض اللوري يجعله ملائماً للبشرة والشعر.
يتميّز زيت جوز الهند بخصائصه المرطّبة والمنقّية، كما يمكن أن يكون مفيداً كغسول للفم. وهو يُستعمل كعلاج مضاد لجفاف الشعر، ولكن يُنصح بعدم استعماله على الشعر المصبوغ نظراً لاحتوائه على مادة السابونين التي تتسبّب بتغيير لونه.
يُطبّق زيت جوز الهند كعلاج على طول الشعر وأطرافه. وهو يُترك طوال الليل قبل شطف الشعر في صباح اليوم التالي وغسله بالشامبو. يمكن أيضاً إضافة القليل من زيت جوز الهند إلى القناع الخاص بالشعر أما على الوجه فيطّبق هذا الزيت كما يتمّ تطبيق المصل أو كريم العناية. ويمكن أيضاً تدليكه على الشفاه أو على الجليدات المحيطة بالأظافر.
4- الطين:
يُستخرج الطين من التربة الصلصاليّة، ويُجفف في الشمس قبل أن يتمّ طحنه. وهو يحتوي على أملاح معدنيّة متنوّعة منها: الحديد، والألومنيوم، والكلسيوم، والسيلينيوم، والبوتاسيوم…
يمكن التمييز بين عدة أنواع من الطين: الأبيض هو الأكثر نعومة على البشرة، الأخضر يتمتع بخصائص منقّية، والزهري يتمتع بخصائص مرمّمة. وهي جميعها تمتصّ الشوائب والإفرازات الزهميّة عن سطح البشرة والشعر.
يُخلط الطين بالماء أو بنقيع الأزهار ليتحوّل إلى عجينة يسهل استعمالها كقناع على البشرة أو الشعر.
5- ماء الورد:
يتمّ الحصول على ماء الورد عبر تقطير بتلات الورود. ويتمتع هذا الماء الزهريّ بخصائص مهدئة، مضادة للأكسدة، ومساعدة على انقباض المسام. وهو مناسب لكافة أنواع البشرات، لذلك يُنصح برشّه على الوجه بعد إزالة الماكياج لتنقية البشرة وحمايتها من أي تحسّس ناتج عن ارتفاع نسبة الكلس في الماء، وفقاً للعربية نت .