متابعة : رهف عمار
كيس منتفخ يضعه متسول الزاوية الحمراء تحت رأسه بمثابة وسادة ينام عليها أمام عقار مهجور، لفت هذا الكيس انتباه 3 لصوص لاعتقادهم أنه مملوء بالنقود فبيتوا النية على قتل الشاب والظفر بأمواله لكنهم فوجئوا بأنه ليس معه مليمًا واحدًا وأنه محشو بالورق، بعد أن قتلوه وألقوا جثمانه في ترعة الإسماعيلية من أجل الهرب من المسؤولية القانونية لكنهم سقطوا في أيدي المباحث بعد العثور على جثمان المجني عليه.
حيث أفادت تحقيقات النيابة العامة بأن المتهمين هشموا رأس المجني عليه بحجر، وذلك بعد تسللهم إلى مكان نومه في مكان مهجور، خاصة شاب بلا مأوى ويعطف عليه الأهالي فقرروا سرقته لاعتقادهم باحتفاظه بمبالغ مالية كبيرة، وخلال خلوده إلى النوم، ألقوا حجرا على رأسه حتى تهشمت، ثم وضعوا الجثة في ترعة الإسماعيلية حتى تتأكل وتختفي معالمها.
أوضحت التحقيقات أن الدليل الأول على جريمة قتل متسول الزاوية الحمراء كان بالعثور على جثمانه طافيًا في ترعة الإسماعيلية، وتبين وجود اسمه «سيد» في وشم على ذراعه.
ونجحت المباحث عن طريق الكاميرات في رصد الجناة وإلقاء القبض عليهم، وتحرر محضرًا بالواقعة، وأخطرت النيابة العامة التي قررت تشريح جثة المجني عليه، والتصريح بالدفن عقب إعداد تقرير مفصل بسبب الوفاة، وسرعة إجراء التحريات حول واقعة التي أثبتت أن اللصوص الثلاثة تربصوا بالمجني عليه وقرروا التخلص منه بقتله حتى يظفروا بما لديه من أموال لكنهم اكتشفوا حقيقة أنه بلا نقود بعد ضلوعهم في مقتله.
وجدد قاضي المعارضات حبس 3 لصوص لمدة 15 يومًا على ذمة التحقيقات بتهمة القتل العمد المقترن بالسرقة لـ”متسول الزاوية الحمراء” وقت نومه أمام عقار مهجور، وفقاً لموقع الوطن.