متابعة : رهف عمار
لكل عائلة من عائلات الضحايا الـ 90 الذين سقطوا في تلك الفاجعة التي هزت العراق يوم السبت قصة ومأساة، ومنها قصة الشاب العراقي مهند العكيلي الذي فقد والدته وشقيقه مؤيد في الحريق المشؤوم.
فمهند لم يتمكن، من التعرف على جثة أخيه وأمه بعد أن تفحمتا، إلا بعد أخذ عينات منهما.
وأوضح أن شقيقته التي كانت مع شقيقه وأمه في المستشفى لحظة الحادث نجت بعد أن قفزت من نافذة إحدى الغرف نحو الحديقة. وقال: مؤيد حمل والدتي على ظهره فيما مشت أختي أمامهما لكي يهربوا من الحريق. وتابع: استطاعت أختي القفز من إحدى النوافذ لكن أخي لم يستطع أن ينجو لأنه كان يحمل أمي، وقد حاصرهما الدخان الكثيف، ليختفيا عن نظر شقيقته.
كما أشار إلى أن تلك الصورة التي يملأها الدخان كانت آخر مشهد رأت فيه أخته أمه وشقيقهما.
إلى ذلك، كشف أن الوضع في ذلك المساء كان خارج الوصف، فالجثث متفحمة على الأرض، ومكدسة في ممرات المستشفى والمدنيون يدخلون ويخرجون لإنقاذ وإخراج من بقي فيه روح من المرضى.
وتابع قائلا: “رأيت بأم العين بعض الناس يمشون على الجثث المتفحمة، في مشهد مروع ومؤلم، وفقاً لما نقله موقع العربية نت.
تجدر الإشارة إلى أن مستشفى ابن الخطيب يقع في الجهة الجنوبية الشرقية من بغداد في منطقة تعرف باسم ناحية جسر ديالى في منطقة التقاء نهري ديالى ودجلة وهذه المنطقة هي من المناطق الزراعية المفتوحة.