متابعة – علي معلا:
التهاب الدم أو كما يعرف أيضاً في باسم تعفن الدم، هو حالة طبية خطيرة مهددة لحياة المريض الناجمة عن رد فعل مناعي ساحق استجابة للالتهاب معين، ويسبب تهتك في الأنسجة وفشل في الأعضاء ويؤدي إلى الموت، وقد اختلف العلماء على تعريفه ولكن أفضل تفسير طبي له هو حالة تسمم ناتجة عن وجود مسبب المرض وسمومه في الدم.
حيث تحدث هذه الحالة المرضية عندما يبدأ جسم الإنسان بإفراز بعض المواد الكيميائية المناعية إلى الدم بشكل كبير لتحفز جهاز المناعة الذي يعمل على مهاجمة مسببات المرض البكتيرية، ولكن هذا يهيج المناعة في كافة أنحاء الجسم بشكل غير مسيطر عليه وذلك يؤدي إلى الإضرار بالأنسجة والأعضاء.
وهذه الاستجابة المناعية العالية تضر بالأعضاء، حيث يتجلط الدم في الأوعية الدموية المحيطة بالأعضاء والأطراف، فيؤدي ذلك لحرمانهم من التغذية والأكسجين.
وفي الحالات الشديدة من المرض يتم تعطيل أكثر من عضو معاً مما يؤدي مشاكل كبيرة والموت.
أعراض التهاب الدم:
1. من أول الأعراض التي تظهر على المريض هي تسارع النفس إلى أكثر من 20/دقيقة.
2. تقلبات في الحالة العقلية للمريض.
3. تغير في الحرارة، إما ارتفاع ورعشة، أو انخفاض حاد فيها.
4. حصر البول وقلته.
5. تسارع بنبضات القلب إلى أكثر من 90/دقيقة.
6. الإعياء والتقيؤ.
7. الإسهال أو توقف الأمعاء عن العمل.
8. الوذمة، وهي انتفاخ الجسم الناتج عن تجمع السوائل فيه.
9. انخفاض في ضغط الدم، وتناقص في عدد الصفائح الدموية.
10. ارتفاع في مستوى السكر في الدم.
11. ارتفاع في عدد خلايا الدم البيضاء.
12. انخفاض نسبة الدم المؤكسد.
13. البطء في إعادة التروية للأنسجة.
وفي الحالات الشديدة أو ما تسمى بالصدمة السمية تترافق مع هذه الحالة المرضية عدة أعراض رئيسة، بالإضافة لانخفاض شديد في ضغط الدم ممّا يؤدّي إلى الإصابة بنوع من الصدمة التي تعمل على إفقاد أعضاء الجسم المهمة والحساسة لوظائفها الحيويّة وعلى رأسها الرئتين، والكليتين، والجهاز العصبي المركزي، بالإضافة إلى الكبد.