متابعة – علي معلا:
قام البنتاجون بنقل ملايين عناوين بروتوكولات الإنترنت بقيمة 4 مليارات دولار إلى شركة غامضة في فلوريدا، وذلك قبل ساعات من أداء الرئيس الأمريكي جو بايدن القسم.
وذكرت صحيفة ديلي ميل البريطانية أن الشركة الغامضة “جلوبال ريسورس سيستمز” أعلنت لشبكات الكمبيوتر العالمية أنها تدير الآن قدراً هائلاً من الإنترنت الخامل المملوك لوزارة الدفاع الأمريكية.
ومنذ الإعلان تضاعف حجم هذا الإنترنت بأكثر من أربعة أضعاف ليصل إلى 175 مليون عنوان “حوالي 4 بالمئة من حجم الإنترنت الحالي بأكمله”، وهو ما يعني أنها تستخدم أكثر من ضعف مساحة الإنترنت المستخدمة بالفعل من قبل البنتاغون.
وأثار بيع مساحات الإنترنت نظريات ترى أن البنتاغون قد يستجيب في النهاية لمطالب متكررة بمراقبة مجموعاته المكونة من ملايين صفحات الويب الخاملة.
ولكن يبدو أن المسؤولين يأملون الآن في وضع الصفحات في السوق المفتوحة للسماح لهم بجمع كميات هائلة من البيانات الاستخباراتية حول مستخدمي الإنترنت، بما في ذلك الجهات المعادية.
وقال بيان صادر يوم الجمعة عن بريت جولدشتاين، مدير الخدمة الرقمية للدفاع في البنتاجون، التي تدير المشروع، إن الجيش يأمل في تقييم ومنع الاستخدام غير المصرح به لفضاء عناوين بروتوكولات الإنترنت الخاصة بوزارة الدفاع.
كما يأمل البنتاجون في تحديد نقاط الضعف المحتملة كجزء من الجهود المبذولة للدفاع ضد الاختراقات الإلكترونية من قبل الأعداء في العالم، الذين يتسللون باستمرار إلى الشبكات الأمريكية، ويعملون أحياناً من بعض عناوين بروتوكولات الإنترنت غير المستخدمة.
ويواجه البنتاجون بشكل دوري دخلاء في فضائه، ويرجع ذلك جزئياً إلى وجود نقص في عناوين بروتوكولات الإنترنت من الجيل الأول منذ عام 2011 والتي تباع الآن في المزاد بما يزيد عن 25 دولاراً لكل منها.
وقال دوج مادوري، مدير تحليل الإنترنت في شركة كنتيك إن الإعلان عن العناوين المنفصلة سيجعل من السهل ملاحقة المخترقين والسماح للجيش الأمريكي بجمع قدر هائل من حركة المرور على الإنترنت للحصول على معلومات استخباراتية حول التهديدات.
وتكهن بعض خبراء الأمن السيبراني بأن البنتاجون ربما يستخدم الفضاء المعلن عنه حديثاً لإنشاء مواضع جذب، وهي أجهزة تم إعدادها مزودة بنقاط الضعف لجذب المتسللين.
أو قد يتطلع إلى إنشاء بنية تحتية مخصصة “برامج وخوادم” لتنظيف حركة المرور بحثاً عن نشاط مشبوه.
ما لم يستطع متحدث باسم البنتاغون تفسيره يوم السبت هو سبب اختيار وزارة الدفاع لشركة جلوبال ريسورس سيستمز، وهي شركة ليس لها سجل بالعقود الحكومية، لإدارة العناوين.
وتدير الشركة مساحة إنترنت أكبر من تلك التي تديرها تشاينا تليكوم أو كومكاست أو تي إيه آند إيه.