متابعة – علي معلا:
رغم بعض الانتقادات الموجهة إليه، إلا أن حلقات المسلسل الرمضاني “بنات العساس”، وتعني بنات الحارس، مازالت تهيمن على ترند المغرب.
وحققت حلقات المسلسل مئات الآلاف من المشاهدات على موقع يوتيوب في وقت وجيز جداً.
والمُسلسل من إخراج الفنان المغربي إدريس الروخ، وشاركت في بطولته عدة أسماء فنية مغربية، على رأسهم دنيا بوطازوت ومنى فتو، إلى جانب مشاركة أسماء لامعة كعزيز حطاب، وسعاد خيي.
وتدور أحداث المسلسل حول شقيقتين اضطرتا إلى الهروب نحو مدينة الدار البيضاء، العاصمة الاقتصادية للمملكة المغربية، بعدما وجدتا نفسيهما عرضة للشارع بسبب إدمان وإفلاس والدهما، فيما تحملت الأخت الأكبر مسؤولية أختها بعد وفاة والدتها لحظة إنجابها.
ومن جهتها، عبرت المُغنية المغربية، أسماء لمنور، التي أدت أغنية الجنيريك، عن إعجابها بالسلسلة والأداء الفني الراقي للمشاركين فيها.
وحصدت حلقات المسلسل التي تُبث يومياً بعد الإفطار على شاشة القناة الأولى المغربية، ويُعاد بثها عبر موقع يوتيوب، تفاعلاً ومشاهدات مهمة تُقارب المليون مشاهدة لكل حلقة في ظرف وجيز.
ونظراً للتفاعل الكبير مع حلقات المسلسل، احتل عرش الترند المغربي لـ3 أيام على التوالي، مُزيحاً بذلك السلسلتين الكوميديتين: الفد TV2 و”الكولوك”، من مُقدمة السباق.
ولم يتصدر المسلسل الدراما الرمضانية على يوتيوب فقط، بل حصد أيضاً نسبة مشاهدة مهمة، بوأته مقدمة الدراما الرمضانية على القناة الأولى المغربية.
وبحسب نسب مشاهدة القناة الأولى المغربية، فإن حلقات المسلسل نجحت في استقطاب 7 ملايين مُشاهد يومياً، بحصة مشاهدة تصل إلى 46.1 بالمئة، من حيز مشاهدة برامج القناة.
وعلى الرغم من النجاح الواسع الذي حققته حلقات المسلسل، والتفاعل الإيجابي الكبير مع أحداثه وأداء شخصياته، إلا أنه لم يسلم من انتقادات لاذعة عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
وعاب الجمهور المغربي على المخرج إدريس الروخ، اختيار الممثلتين دنيا بوطازوت، 39 عاماً، ومنى فتو، 50 عاماً، لأداء دوري مراهقتين، الشيء الذي وصفه المعلقون بـ “سوء الاختيار”، مُتسائلين عن الأسباب التي منعت المخرج من إعطاء الفرصة لممثلات شابات يتناسب الدوران وأعمارهما.
ومن جهته قال إدريس الروخ، مخرج المسلسل، في تعليق على هذه الانتقادات إن “المُمثلتين كانتا الأكثر توافقاً والشخصيتين البطلتين”.
ودافع مخرج المسلسل عن اختياراته بكون المُمثلتين نجحتا بشكل قوي في تقمص الشخصيتين، ليس من حيث الحركات وتعابير الوجه فقط، وإنما أيضاً إيصال الأحاسيس المتعلقة بالدورين.
وأوضح أن عملية “كاستينج” طويلة قام بها الطاقم، إلا أن إيجاد مُمثلتين تُتقنان الدور كبوطازوت وفتو، كان صعباً جداً.
وعبرت المُمثلة دنيا بوطازوت، إحدى بطلتي الفيلم، عن تفهمها لهذه الانتقادات التي قوبل بها أداؤها لدور أصغر من سنها، موضحة أن جميع الآراء تحترم، لكن “لا يجب الحكم على العمل الفني من حلقاته الأولى، فما زالت هناك حوالي 20 حلقة أخرى لم تُبث بعد”.