قد لا تلتفت عند ذكر اسم دولة أذربيجان، فلا يكاد يعرف الكثيرون عنها شيئاً سوى أنها دولة مسلمة من دول تركيا الستة المستقلة والتي تقع في آسيا، إلا أن قليل يعرف أن بها حماماً من أفضل الحمّامات الصحية في العالم.
الحمام الأذربيجاني يعد تجربة فريدة من نوعها، يحرص مرتادوه على المكوث به ساعات طوال دون ملل، هو بمثابة وسيلة استرخاء مثالية تجدد روحك وتخرجك من كافة الضغوط وتريحك من التفكير في مشاكلك حتى تخرج منه كالمولود الجديد.
بالرغم من إتاحة إمكانية المكوث داخل الحمام الأذربيجاني لـ8 ساعات أو أكثر، فإنه يخضع لتعليمات صارمة وطقوس معينة، نعرضها لك في النقاط التالية:
الفصل بين الرجال والنساء هي أول قاعدة يتم تطبيقها في الحمام الأذربيجاني ، ورغم ذلك لا يُسمح لرواد المكان بالتجول عارين تماماً، فيجب على الأقل ارتداء منشفة أثناء التحرك في جنبات الحمام.
أحد التقاليد الأساسية والمعروفة في الحمام الأذربيجاني ، هي استخدام قفاز كبير كاشط لإزالة الأوساخ العالقة بالجلد، وأيضا قد ترى أشخاصا يتبادلون الضرب برفق بأغصان شجرة البتولا، وهو طقس شائع هناك في غرفة البخار لتنشيط الدورة الدموية والتنفس.
أثناء تواجدك في غرفة البخار، يجب عليك ارتداء قبعة تغطي كامل شعرك، لتمنع ارتفاع درجة حرارة جسدك، كما يمنع داخل غرفة البخار فرك الجسم.
مزيج القهوة والعسل والملح هو أحد التقاليد المتبعة في الحمام الأذربيجاني ، العسل يهدئ الجروح والالتهابات، بينما يساهم الملح في عملية التعرق والقهوة تعطي رائحة مميزة للخليط.