فضل قراءة القرآن قبل الفجر ، ينبغي اغتنام تلك الكنوز من قراءة القرآن الكريم قبل الفجر على وجه الخصوص بالإضافة إلى فضل قراءة القرآن بعد صلاة الفجر وثوابها العظيم ، حيث إن قراءة القرآن عبادة من أعظم وأحب الطاعات عند الله سبحانه وتعالى ، وقد ورد الأمر بها في كثير من نصوص الكتاب العزيز والسُنة النبوية الشريفة، ووقت الفجر يعد من تلك الأوقات التي تتنزل فيها النفحات والرحمات والعطايا الربانية، وبالتالي يتضاعف فضل قراءة القرآن قبل الفجر ولهذا حثنا رسول الله –صلى الله عليه وسلم- على اغتنام كنوز الفجر، حيث إن قراءة القرآن قبل الفجر من أحب الأعمال وأعظمها عند الله سبحانه وتعالى.
إن الله سماها قرآنًا بقوله : ( وَقُرْآنَ الْفَجْرِ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُودًا ) أي صلاة الفجر ـ التي تطول فيها القراءة ، وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ فيها ما بين الستين آية إلى المائة أو نحو نصف سورة آل عمران أو ثلثها ، وذلك قدر اثني عشر صفحة إلى خمسة عشر وجهًا ، وكان عمر يقرأ فيها بسورة يوسف كاملة أو بسورة النحل كاملة ، أي فوق ثلاثة عشر وجهًا ، وثبت أنه صلى الله عليه وسلم قرأ نصف سورة “المؤمنون” في ركعة , أي نحو أربع صفحات.